أكد الملتقى الأول لمواطني تعز أهمية حشد الطاقات والإمكانيات للوصول إلى مستقبل آمن تتحقق فيه كل الآمال والطموحات التي ضحى من اجلها الشهداء والجرحى من أجل تحقيقها. وتطرق البيان الصادر عن الملتقى الى المعاناة والانتهاكات التي تتعرض لها تعز من خلال تفشي ظاهرة العنف والقتل العبثي المتعمد ونهب الممتلكات وقطع الطرقات وإقلاق السكينة العامة وتغذية النزاعات وتبديد المال العام والتي تتعارض جميعها مع القيم والفضائل التي جاءت بها رسائل السماء والأعراف الإنسانية على مر التاريخ . وأشار البيان أن هذا الملتقى جاء استجابة لاصطفاف كل الخيرين والصادقين والمؤمنين بالمواطنة المتساوية على أساس من سيادة النظام والقانون بغية العمل على تحقيق المشاركة الشعبية من اجل صناعة المستقبل المتقدم الآمن.. مطالبا من السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بضبط كل المطلوبين أمنيا والفارين من وجه العدالة والضالعين في إزهاق الأرواح البريئة وإقلاق السكينة العامة وتقديمهم للقضاء . وفي الملتقى الذي نظمه عدد من الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة تحت شعار " ثقافة الاختلاف ووحدة الغاية " .. أكد وكيل محافظة تعز عبد الله احمد أن تعز تتحدى الأوجاع والفتن وأنها قادرة بشبابها ورجالها ونسائها أن تتخطى اللحظة السيئة من تاريخها بفضل تضافر جميع أبنائها وتحويل براكين الدمار إلى براكين محبة وأمن وسلام . وعن اللجنة التحضيرية ألقى سلطان السامعي كلمة استعرض فيها عدد من الإشكالات والمعاناة التي تعانيها تعز والتي تعد دخيلة عن المحافظة وليست من ثقافتها ولا من عاداتها .. مشيرا أن أفعال القتل وارتفاع نسبة الجريمة في تعز ليست بالأمر الطبيعي. وأشار السامعي أن الاقتتال المستمر بين الإخوة في قراضة والمرزوح بجبل صبر على المياه يجب إيقافه فورا وايلاء هذه المشكلة اهتمام اكبر من قبل الدولة والمجتمع .. داعيا جميع أبناء المحافظة إلى نبذ العنف والى نبذ كل من يدعوا إلى نشر الحقد والكراهية وإشاعة الفتنة المذهبية . كما القى كلمة الشخصيات الاجتماعية عضو مجلس النواب عبد السلام الدهبلي وكلمة منظمات المجتمع المدني الدكتور إسماعيل الخلي وكلمة الشباب القاها طلعت الشرجبي استعرضت جميعها الأوضاع الأمنية المقلقة في محافظة تعز وأهمية تظافر الجميع والتصدي لها بتجرد وبروح الانتماء للوطن وأمنه واستقراره . تخلل الملتقى فلاشات وفقرات حماسية وتوجيهية للمبدعة عبير الزوقري وقصيدة للشاعر عبد اللطيف الصديق.