اعتبرت دولة المغرب اليوم الأحد أن الحل النهائي للأزمة في سوريا "لن يكون إلا سياسيا"، وذلك في وقت تتوجه فيه الولاياتالمتحدة لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا على خلفية اتهامات للنظام باستخدام السلاح الكيميائي. وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان اليوم إن الأزمة السورية " لن يكون حلها النهائي إلا سياسيا عن طريق حوار جاد وشامل وإعداد جيد لاجتماع جنيف 2 "، الذي اتفقت روسياوالولاياتالمتحدة في مايو الماضي على عقده استنادا إلى نتائج مؤتمر جنيف1 الذي دعا إلى وقف العنف وتشكيل حكومة انتقالية. ونحت الأزمة في سوريا منحى جديدا بعد هجوم كيميائي مزعوم على منطقة معضمية الشام وبلدات بالغوطة الشرقية في ريف دمشق في 21 أغسطس الماضي، حيث تصاعدت ردود الفعل الدولية المنددة بالهجوم. فيما رأت بعض الدول وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة بأن ما جرى في ريف دمشق من "هجوم كيماوي" محتمل يستدعي الرد، دون أن تستبعد أي خيارات، بما في ذلك العسكرية. وتتهم المعارضة الجيش السوري بقتل 1300 شخص في هذا الهجوم، وهو ما تنفيه بشدة الحكومة التي تتهم بدورها مقاتلي المعارضة باستخدام السلاح الكيميائي لاستجرار ضربة غربية. وقالت وزارة الخارجية المغربية في هذا الصدد إن " المملكة تتابع باستمرار التطورات المأساوية للملف السوري والمعطيات المستجدة حول أحداث المجزرة التي وقعت في الغوطة الشرقية بسبب استعمال أسلحة كيميائية محرمة دوليا فيها، ومن بينها المعطيات التي قدمتها الادارة الأمريكية مؤخرا ". وأعربت عن استنكارها "للمجزرة البشعة" التي وقعت في الغوطة الشرقية في سوريا بسبب استعمال أسلحة كيميائية محرمة دوليا، محملة "النظام السوري المسؤولية والعواقب التي ستنتج عنها". وأكدت أن المغرب سيواصل مشاوراته مع أشقائه في الجامعة العربية لبلورة المواقف المناسبة. ويجتمع وزراء الخارجية العرب اليوم بالقاهرة لبحث تطورات الأزمة في سوريا وكيفية التعامل معها من جانب الدول العربية.