أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الأحد، أن سوريا قادرة على مواجهة "أي عدوان خارجي كما تواجه يومياً العدوان الداخلي " . ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية عن الأسد قوله خلال لقاءه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي " إن سوريا بصمود شعبها المقاوم وتلاحمه مع جيشه الباسل قادرة على مواجهة أي عدوان خارجي كما تواجه يومياً العدوان الداخلي المتمثل بالمجموعات الارهابية ومن يقف خلفها " . واضاف في اشارة الى اعلان الولاياتالمتحدة عزمها شن ضربة عسكرية على سوريا، دون تحديد موعداً لذلك إن " هذه التهديدات لن تثني سوريا عن تمسكها بمبادئها وثوابتها ومحاربتها للإرهاب المدعوم من قبل بعض الدول الاقليمية والغربية وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة " . وتأتي تصريح الأسد غداة إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن قرار بالقيام بعمل عسكري ضد سوريا، لكنه سيسعى أولا للحصول على تفويض من الكونجرس . وكانت الأزمة في سوريا قد نحت مؤخراً منحى جديداً بعد اتهام الحكومة السورية بتنفيذ هجوم كيميائي على مناطق في ريف دمشق في 21 أغسطس الماضي، حيث تصاعدت ردود الفعل الدولية المنددة بالهجوم . ورأت بعض الدول وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة بأن ما جرى في ريف دمشق من "هجوم كيماوي" اكدت استخباراتها وقوعه، يستدعي الرد دون أن تستبعد أي خيارات، بما في ذلك العسكرية . وتتهم المعارضة الجيش السوري بقتل 1300 شخص في هذا الهجوم، وهو ما تنفيه بشدة الحكومة التي تتهم بدورها مقاتلي المعارضة باستخدام السلاح الكيميائي لاستجرار ضربة غربية. بدوره، عبر بروجردي " عن دعم ووقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية قيادة وشعباً الى جانب سوريا في وجه أي عدوان " . وقال إن " شرفاء المنطقة لن يسمحوا بتمرير المخططات الخارجية التي تستهدف دور سوريا المقاوم وأمن واستقرار شعوب المنطقة " . ورأى أن " أي عدوان خارجي على سوريا، سيكون مصيره الفشل وسيرتد على منفذيه، حيث سيكون الخاسر الأكبر من هذه المغامرة الولاياتالمتحدة ووكلاؤها في المنطقة وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني " . ولفت إلى أن " الذرائع الواهية التي تستخدمها واشنطن للتهديد بهذا العدوان، أصبحت مكشوفة للرأي العام الدولي " .. مضيفاً " أن إيران تنصح جميع العقلاء في هذا العالم بالضغط على الولاياتالمتحدة لتجنيب المنطقة والعالم مخاطر إشعال حروب لن يستطيع أحد السيطرة عليها " حسب قوله .