انطلقت عقب صلاة الجمعة اليوم تظاهرات لأنصار "جماعة الإخوان المسلمين" بالقاهرة وعدة محافظات مصرية تحت شعار "الشعب يحمي ثورته" تنديداً بالانقلاب العسكري ومطالبةً بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.. فيما أعلنت السلطات المصرية حالة الطوارئ الأمنية القصوى في جميع أرجاء البلاد. وذكرت مصادر إعلامية أن السلطات المصرية أعلنت حالة الطوارئ الأمنية القصوى في جميع أرجاء مصر فيما أغلقت قوات الجيش ميدان التحرير بعشرات المدرعات، كما أغلق شارع الطيران وجميع الطرق المؤدية الى وزارة الدفاع والحرس الجمهوري، وقصر الاتحادية، وتم تكثيف التواجد الامني بحي المهندسين وتشديد الاجراءات الأمنية بجميع الطرق السريعة بين المحافظات المصرية.. كما تم رفع الطوارئ الأمنية بطول المجرى الملاحي لقناة السويس. وشهد ميدان التحرير تواجدا أمنيا وعسكريا مكثفا قبيل بدء صلاة الجمعة، استعدادا للمظاهرات التي دعا إليها تنظيم الإخوان اليوم. وفي شارع جامعة الدول العربية وميدان سفنكس، قامت قوات الجيش والشرطة بالانتشار بكثافة وإغلاق كافة المحاور والشوارع المؤدية إلى ميدان مصطفى محمود أمام حركة مرور السيارات. وواصلت قوات مشتركة من أفراد ومركبات القوات المسلحة ومديرية أمن الاسكندرية وقطاع الأمن المركزي عملية تمشيط طريق كورنيش اسكندرية الرئيسي قبل صلاة جمعة اليوم، لضمان عدم وجود أية محاولات للخروج عن القانون أو إثارة الشغب، وذلك على خلفية اعلان اعضاء جماعة الاخوان المسلمين عن اطلاق مسيرات احتجاجية اليوم من عدة مناطق بالمحافظة. ففي حين نظم عدد كبير من المؤيدين للقوات المسلحة المصرية مسيرة حاشدة طافت شوارع المعادى.. وردد المشاركون فيها الهتافات المناهضة لجماعة الإخوان والمؤيدة للفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، رافعين صور السيسى والأعلام المصرية وصور وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم. شوهدت تظاهرات الإخوان بعدة محافظات مصرية تبدو متواضعة ولا تتسم بالحشد.. فقد قام المئات من أنصار تنظيم الاخوان المسلمين بالتظاهر عقب صلاة الجمعة اليوم ببعض الشوارع والميادين بمحافظة القاهرة. ورصدت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية قيام الاخوان بتنظيم مسيرات انطلقت من مسجد السلام بمدينة نصر باتجاه شارع عباس العقاد, وكذلك مسيرة أخرى من مسجد صهيب الرومى بالشرابية طافت شوارع المنطقة والتى شهدت تراشقا بالألفاظ بين المشاركين بالمسيرة وأهالي المنطقة. كما قام العشرات من تنظيم الاخوان معظمهم من النساء بتنظيم وقفة أمام مسجد الرحمن الرحيم بشارع صلاح سالم. وردد المشاركون فى مسيرات ومظاهرات الاخوان اليوم العديد من الهتافات المناهضة لوزارة الداخلية حاملين لافتات مطبوع عليها شعار رابعة العدوية وأعلام صفراء كبيرة الحجم. وفي الاسكندرية انطلقت مسيرتان لجماعة الاخوان المسلمين, اليوم, إحداهما من منطقة سيدي بشر والأخرى من وسط الإسكندرية متجهتان إلى "كوبري استانلي" بعد انتهاء اشتباكات وقعت بمحيط مسجد القائد إبراهيم, ورفع المشاركون اللافتات المعبرة عن اعتصام ميدان رابعة العدوية واللافتات الصفراء, مرددين الهتافات المناهضة لقيادات القوات المسلحة. ووقعت اشتباكات بين الاهالي وعدد من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين بمحيط مسجد القائد ابراهيم بالإسكندرية عقب صلاة الجمعة مباشرة، تراشق فيها الطرفين بالحجار, مما ادى الى إصابة عدد من الطرفين.. وانتهت الاشتباكات بعد تحرك المسيرة من المكان. وعلى الجانب الآخر كثفت قوات الأمن من الشرطة والجيش تواجدها بمحيط مسجد القائد بعد وقوع الاشتباكات, بين أنصار الرئيس المعزول ومعارضيهم, وتراشق الطرفان بالحجارة, وطاردت اللجان الشعبية الإخوان في الشوارع الجانبية لإبعادهم عن المسجد. وتجددت اشتباكات أخرى بين مسيرة لأعضاء جماعة الاخوان المسلمين وأهالي منطقة سيدي جابر اليوم تراشق فيها الطرفان بالحجارة واستخدموا الألعاب النارية وأسلحة الخرطوش. ووقع عدد من المصابين بسبب الاشتباكات بينما سادت حالة من الكر والفر بين الطرفين, حيث تمركزت الاشتباكات بمحيط مستشفي القوات المسلحة على مقربة من قيادة المنطقة الشمالية العسكرية. إلى ذلك نظمت جماعة الإخوان المسلمين عدة مسيرات ووقفات احتجاجية ببعض مدن محافظة الشرقية للمطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي.. شملت مدن الزقازيق وأبوكبير وبلبيس وأبوحماد والقرين والحسينية وفاقوس والعاشر من رمضان. وإنطلقت المسيرات من عدة مساجد بالمدن عقب صلاة الجمعة, وحمل المشاركون فيها نماذج من علم مصر واللافتات الصفراء ورددوا الهتافات المطالبة بعودة الرئيس المعزول, والمعادية للجيش والشرطة. من جهتها, عززت الأجهزة الأمنية من تواجدها حول المنشآت الهامة والحيوية, حيث دفعت بعدة تشكيلات من الأمن المركزي والمدرعات لتأمين ديوان عام المحافظة ومديرية الأمن ومقر الأمن الوطني والمباني والأقسام الشرطية, لحمايتها من أي محاولة للاعتداء عليها أو اقتحامها. وقال مدير أمن الشرقية اللواء سامح الكيلاني "في تصريح له اليوم" إن قوات الشرطة ستتصدى بكل قوة وحزم لأي تهديد لأمن المواطنين أو اعتداءات على المنشآت الشرطية والحكومية والعامة والممتلكات الخاصة, مؤكدا أن حق التظاهر السلمي مكفول لكل مواطن, دون إثارة الشغب أو الخروج على القانون أو تهديد الأمن العام. وانطلقت مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين عقب صلاة الجمعة من مسجد عمر ابن الخطاب بالمنيا، حيث تجمع المشاركون فى المسيرة من عدد من القرى ثم انطلقت المسيرة لتجوب شوارع المحافظة.. ردد المتظاهرون الهتافات المناهضة للجيش والشرطة، حيث كانت السيارات تحمل مكبرات الصوت وتردد الأغانى والهتافات. من ناحية أخرى، قامت القوات المسلحة بالتنسيق مع الأمن بإغلاق عدد من شوارع المدينة، بينما أغلق الكثير من أصحاب المحلات التجارية محلاتهم خوفاً من وقوع أعمال عنف. وفي محافظة طنطا قال مدير أمن الغربية اللواء حاتم عثمان بأن قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على 26 من أنصار تنظيم الإخوان بطنطا حال قيامهم بأعمال تخريبية ومحاولة التعدي على القوات أمام مبنى المحافظة. وأكد مدير الأمن في تصريح اليوم أن قوات الأمن تسيطر على الموقف وتلاحقهم في الشوارع الجانبية بالإضافة إلى تأمين مداخل ومخارج المحافظة. وكانت قوات أمن الغربية قد تصدت لمسيرة لتنظيم الإخوان بطنطا حال محاولتهم التعدي على مبنى محافظة الغربية ومديرية الأمن بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. وقال اللواء حاتم عثمان إن حوالى 1500 من أنصار التنظيم حاولوا خلال مسيرة لهم التعدي على القوات ومبنى المحافظة إلا أن القوات سيطرت على الموقف مؤكدا أن جميع المنشآت الحكومية والحيوية مؤمنة. إلى ذلك تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بنى سويف من ضبط 14 من المنتمين لجماعة "الإخوان المسلمون" المشتبه تورطهم في أعمال شغب وعنف وتخريب وتعدى على قوات الشرطة والمنشآت العامة, والصادر بحقهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة.. وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين المضبوطين, وتم عرضهم على النيابة التي باشرت التحقيق. وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية قد أعلنت الليلة الماضية عن إصابة 22 شخصا في حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم. وأوضحت الوزارة في بيان صحفي مقتضب أن إجمالي عدد المصابين إثر حادث الانفجار أمام موكب الوزير بتقاطع شارعي مصطفى النحاس والطاقة بمدينة نصر بلغ 22 مصابا، بينهم 11 مصابا بمستشفى الشرطة بمدينة نصر و11 مصابا بمستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي ولا يوجد أي وفيات حتى الآن. وأكد مصدر أمني رفيع بوزارة الداخلية المصرية اليوم الجمعة ارتفاع عدد شهداء ومصابي الشرطة منذ أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة حتى يوم أمس إلى 117 شهيدا و1063 مصابا. وقال المصدر إن الشهداء ال117 شملوا 28 ضابطا, و39 فرد شرطة, وموظف مدني واحد, و49 مجندا, أما المصابين ال1063 فشملوا 333 ضابطا, و299 فرد شرطة, و4 موظفين مدنيين, و427 مجندا.