أصر الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم على القيام بعمل عسكري ضد سوريا الأمر الذي ترك انقسامات عميقة خلال قمة مجموعة العشرين. ولا تزال هناك خلافات بين أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن سوريا بعد مناقشة على مأدبة عشاء امتدت حتى وقت متأخر الليلة الماضية. وأبدى أوباما تشبثا بموقفه في سان بطرسبرج بالرغم من تحذير الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون من الحاجة إلى التوصل إلى تسوية سياسية لانهاء الحرب. وقال بان "كل يوم نخسره هو يوم يموت فيه عشرات من المدنيين الأبرياء." وقال بن رودس نائب مستشار أوباما للأمن القومي للصحفيين إن أوباما "أكد مجددا ثقتنا الكبيرة" في أن حكومة الأسد مسؤولة عن الهجوم. كما أبلغ أوباما زعماء مجموعة العشرين أن من المهم التمسك بالأعراف الدولية التي تحظر استخدام السلاح الكيماوي وأشار إلى عجز مجلس الأمن الدولي عن التحرك. وقال مشاركون في العشاء إن التوتر بين بوتين وأوباما كان واضحا لكنهما عاملا بعضهما بأدب ويبذلان ما بوسعهما فيما يبدو لتجنب التصعيد. وشرح أوباما وجهة نظره بشأن سوريا خلال محادثات أجراها اليوم مع الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي تعارض بلاده التدخل العسكري واستخدمت حق النقض (الفيتو) أيضا في مجلس الأمن ضد مشاريع قرارات لإدانة الأسد. وقبل اجتماعه مع شي قال أوباما دون الاشارة إلى سوريا "على الرغم من استمرار بعض الخلافات الكبيرة وأسباب التوتر فانني واثق من القدرة على معالجتها." من جانب آخر عبر الرئيس الأمريكي عن تقديره لمساندة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند القوية للتحرك العسكري ضد سوريا. واجتمع أوباما مع أولوند على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة سان بطرسبرج الروسية. وقال أولوند للصحفيين إن هناك حاجة إلى تشكيل أكبر تحالف ممكن للتحرك ضد سوريا وإن عدم الرد قد يسمح بوقوع هجمات أخرى من هذا النوع. وقال أوباما الذي يسعى إلى حشد تأييد دولي لضربة عسكرية إنه يثمن مساندة أولوند لما وصفها بضربة محدودة.