بدأت بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم اعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة ليبيا وحضور الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي لمناقشة المبادرة الروسية بشان الازمة السورية. ويبحث الاجتماع الطارئ التطورات ومستجدات الازمة السورية في ضوء المبادرة الروسية التي تتضمن اخضاع الاسلحة الكيميائية في سوريا للاشراف الدولي. وكان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي قد أعلن تأييده للمبادرة الروسية... مؤكدا أن الجامعة العربية منذ بداية الأزمة تبحث عن حل سياسي. وقال الأمين العربي في كلمة له خلال الاجتماع ان مبادرة روسيا حول وضع الأسلحة الكيميائية في سوريا تحت الرقابة الدولية يشكل تطورا كبيرا على صعيد الأزمة السورية. وطالب بضرورة أخذ هذه المبادرة بعين الاعتبار وبضرورة تبني قرارات تشير إلى ذلك مع مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته حول سوريا والسير في تنفيذ بنود المبادرة الروسية. واوضح العربي أن الدعوة لاجتماع اليوم جاءت بناء على طلب المملكة العربية السعودية... مشيرا الى ان قرار المجلس الوزاري الأخير كانت فقرته الرابعة تطلب الدعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن لوضع حد للانتهاكات التي تجري في سوريا. وتحدث العربي خلال افتتاح اعمال المجلس عن اتصالات ومقابلات مكثفة تمت خلال الفترة الماضية لبحث الوضع في سوريا... مؤكدا أن جميع قرارات مجلس الجامعة كانت واضحة بمطالبة مجلس الامن بايجاد حل للازمة في سوريا عبر اعلان وقف لاطلاق النار حتى يتسنى لنا الذهاب للحل السياسي عبر جنيف 2 . وشدد العربي على ان الجامعة اكدت ان الحل العسكري لن يقدم حلا للازمة السورية من البداية وأن خلاصة المشاورات مع الوزراء العرب والاجانب أكدت ذلك. وقال ان مبادرة روسيا تمثل تطورا مهما وعليه لابد من اخذها محمل الجد وإدخالها حيز التنفيذ. من جانبه أكد مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية "الرئيس الحالي للمجلس" السفير عاشور بوراشد أهمية الاجتماع لبحث تطورات الأزمة السورية ومستجداتها في اطار قرار الوزاري العربي الأخير بالإبقاء على المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الأزمة السورية. وقد شهدت الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة طلب فلسطين الذي طرحه مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير بركات الفرا بإدراج بند على جدول الأعمال حول تطورات الأوضاع في القدسالمحتلة خاصة في ظل تصاعد عمليات الاقتحام من قبل اليهود للأقصى.