حذر رئيس المفوضية الأوربية خوسيه مانويل باروسو ، المسؤولين في الحكومة الإيطالية من أنهم يحتاجون إلى "ضمان الاستقرار السياسي ، وإلا فإنهم يغامرون بحدوث أزمة جديدة بالحكومة ما يعرض آفاق الانتعاش الاقتصادي الهش في البلاد". وتترنح الحكومة في روما على مدار أسابيع بسبب تهديد أنصار رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني بالانسحاب من الائتلاف الحاكم حال طرد زعيمهم من البرلمان، حيث يواجه برلسكونى الطرد من البرلمان بعد إدانته مؤخرا بالتهرب الضريبي. وقال باروسو في تصريحات صحفية نشرت اليوم، "إن إيطاليا تحتاج لاستقرار ممنهج.. إنها واحدة من كبرى دول منطقة اليورو.. لذا عندما تكون هناك إشارات لاضطراب سياسي ، تحدث تداعيات على الأسواق". وفي إشارة إلى تنامي قلق السوق، ارتفعت مؤشرات الخطر بشأن الدين الإيطالي بصورة أكبر من الدين الاسباني هذا الأسبوع للمرة الأولى في 18 شهرا. وأعرب رئيس المفوضية الأوربية عن أمله في أن تحل هذه "التوترات السياسية لكي لا تعرض للخطر الثقة في الحكومة الإيطالية". ومن المقرر أن تعقد لجنة بمجلس /الشيوخ/ أول تصويت بشأن طرد برلسكوني الأربعاء المقبل، ولا يتوقع أن يكون التصويت حاسما.. علما بأن حلفاء لبرلسكوني تحدثوا عن "رد انتقامي" حال تصويت أحزاب أخرى لصالح طرده .