اكد الرئيس الايراني حسن روحاني ان بلاده لن تسعى ابدا لحيازة السلاح النووي، مكررا بذلك الموقف الذي دأب عليه اسلافه وسائر المسؤولين الايرانيين. وقال روحاني في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" التلفزيونية الاميركية بثت الليلة الماضية "لن نسعى في اي ظرف كان الى حيازة اسلحة دمار شامل، بما في ذلك السلاح النووي. هذا لن يحصل ابدا". واضاف "نحن لم نسع يوما لحيازة قنبلة نووية ولن نفعل"، مضيفا "ما نريده فقط هو تكنولوجيا نووية سلمية". واكد الرئيس الايراني ايضا انه وعلى الرغم من الصلاحيات الكثيرة التي يتمتع بها المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي في الكثير من نواحي الحياة السياسية في البلاد، فان حكومته "لديها كل السلطات وصلاحية كاملة" في ما خص الملف النووي. من جانب آخر رحب الرئيس الايراني باللهجة "الايجابية والبناءة" التي تضمنتها رسالة ارسلها له نظيره الاميركي باراك اوباما. وقال روحاني في هذه المقابلة، الاولى له مع وسيلة اعلام اميركية منذ تولى مهامه رئيسا لايران في بداية اغسطس "بعد الانتخابات الرئاسية في ايران (...) كتب لي الرئيس اوباما رسالة. في هذه الرسالة هنأني على انتخابي وتطرق الى بعض المواضيع التي تهمه". واوضح الرئيس الايراني "اجبت على هذه الرسالة. شكرته وعبرت عن وجهة نظر ايران حول المواضيع التي اوردها الرئيس اوباما في رسالته ومسائل اخرى. من وجهة نظري ان لهجة الرسالة ايجابية وبناءة". وكان أوباما اكد الاحد الماضي انه تبادل رسائل مع روحاني. وأضاف الرئيس الايراني "ربما تكون خطوات صغيرة تؤدي الى امر مهم". وتابع الرئيس الايراني "اعتقد انه بامكان قادة كل الدول ان يفكروا بمصالحهم القومية ولا يجوز ان يرضخوا لنفوذ مجموعات الضغط. آمل ان اكون شاهدا على اجواء مماثلة في المستقبل".