بدأت اليوم بصنعاء دورة تدريبية خاصة بتدريب مدربين في مجال النازحين ، تنظمها وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين . تتضمن برامج الدورة على مدى ثلاثة أيام عدد من المحاور أهمها المبادئ التوجيهيه بشأن التشريد الداخلي " الإطار القانوني والدولي"، والحماية من النزوح ،وكذا استعراض لمحة عامة حول الشخص النازح الداخلي ،والمخاطر التي يوجهها النازحون أثناء النزوح إضافة إلى الفرق بين النازح واللاجئ ومسؤولية الدول والنهج التعاوني من أجل حماية الأشخاص النازحين داخليا. وفي الافتتاح استعرض رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين أحمد الكحلاني معاناة النازحين وأهمية الشعور الإنساني تجاههم ومساعدتهم .. مشيدا بدور القطاع النسائي والشبابي .. مؤكدا أهمية التدريب ،وكيفية التعامل مع النازحين والتوعية باحتياجاتهم. وقال :"قضية النازحين مهمة وموجودة في الساحة خاصة وهناك أعداد كبيرة من النازحين في المناطق الشمالية والجنوبية بسبب النزاعات والصراعات ". من جانبه أشار ممثل وزارة حقوق الإنسان معتصم الفاتش إلى أن إقامة الدورة المتقدمة في هذا المجال تساعد المشاركين في ابتكار الأساليب التي تضمن حصول النازح على حقه . وقال: إن قضية النزوح ليست قضية يمكن التنبؤ بوقت حدوثها أو من السهل السيطرة عليها ، فهي دائما ما تكون وليدة ظروف طارئة غير محسوبة لذلك توجب أن تكون أجهزة الدولة على استعداد دائم وجاهزية لمواجهة أي طارئ إنساني وفق خطط وبرامج مسبقة في إطار استراتيجية وطنية تقوم من خلالها كافة أجهزة الدولة بدورها بفعالية وكفاءة". وأوضح الفاتش أن هذه القضية تقتضي من الجميع الوقوف بجدية وشجاعة لمراجعة ما تم انجازه في سبيل تحقيق وطأة النزوح والنازح واستخلاص أوجه القصور والإخفاق ومعالجتها بمهنية لتأسيس عمل مستقبلي يستطيع التعامل مع كل طارئ انساني بكفاءة عالية وبتكلفة أقل وتعزيز النجاحات والجوانب المشرقة في أداء تلك الأجهزة . فيما استعرضت نائبة الممثل المقيم للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين باسوكوشيمزو عمل المفوضية وأوضاع اللاجئين.. منوهة بدور الحكومة اليمنية ووقفها إلى جانب النازحين في حرض وأبين وصعدة وغيرها من أماكن الصراعات وتسهيل مهام المفوضية. وثمنت دور وزارة حقوق الإنسان لما تقوم به وتدشينها لهذه الدورة التدريبية باعتبارها أول تدريب لفريق وطني .. مؤكدة أهمية تطبيق الإستراتجية الوطنية للنزوح والتشريد الداخلي.