قال البنك المركزي الكوري الجنوبي، إن الإصلاحات الهيكلية ضرورية للدول الآسيوية حتى تستطيع الخروج من حالة النمو الضعيف وسط الغموض الذي يكتنف الأوضاع الاقتصادية . وأوضح رئيس البنك المركزي كيم سونغ سو خلال مؤتمر عن الاستقرار الاقتصادي والتحديات التي تواجهها آسيا الذي يستضيفه كل من البنك المركزي الكوري و صندوق النقد الدولي، إن السبب الرئيسي وراء تراجع النمو في آسيا يكمن في الافتقار إلى الإصلاحات الهيكلية المناسبة لتعزيز الإنتاجية و إعادة التوازن بين النمو الشامل للطلبين الداخلي و الخارجي. وذكرت وكالة/يونهاب/ الكورية للإنباء ان هذه التعليقات جاءت في الوقت الذي تشهد فيه اقتصاديات الدول النامية، التي قادت النمو العالمي من ذي قبل، تباطؤا في النمو بينما تبدي نظيرتها المتقدمة ملامح انتعاش اقتصادي, وتأثرت الدول النامية كالهند واندونيسيا بالاحتمالات المتزايدة لخفض التحفيز في الولاياتالمتحدة مما جعلها تكافح لكبح تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية الضخمة وانخفاض قيمة العملة. وأضافت انه كان لمثل هذه الدول النامية مهلة وجيزة حين فاجأ الاحتياطي الأمريكي السوق، الأسبوع الماضي، بقراره عدم بدء تخفيض إجراءات التحفيز لمشتريات السندات. وقال رئيس البنك المركزي الكوري إنه من الممكن في ظل توفر ظروف اقتصادية ومالية مستقرة لفترة طويلة أن تزول المخاوف في آسيا, مشيرا إلى ان ضرورة متابعة التنسيق في السياسات منبها إلى إمكانية أن تؤثر السياسات الاقتصادية لبعض الدول على دول أخرى, مضيفا أنه نظرا للروابط الاقتصادية والمالية المتشابكة بين الدول، يمكن للخيارات الاقتصادية التي تقوم بها الدول الكبرى أن تؤثر سلبا على الأسواق الاقتصادية النامية وقد تنعكس هذه الآثار لتشمل الجانبين.