نظمت وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام لشباب اليمن بالتعاون مع وزارتي الثقافة والزراعة والري بصنعاء اليوم حفل إشهار وتوزيع كتاب " العُودي والأريحية الحزينة " للكاتب والمؤلف أحمد عبدالله حسين الشامي. تضمن الكتاب الذي جاء في 116 صفحة من القطع المتوسط خمسة فصول، الأول بعنوان " هيام الأغصان ومرارة الأحزان"، والثاني القات بين النظرة الاجتماعية والتشريع القانوني " ، فيما حمل الفصل الثالث عنوان "القات في غرفة الإنعاش" والرابع "الشباب وتحمل المسؤولية " والفصل الخامس " القات في متناول علماء الدين". وفي الاحتفال طالب وزير الشباب والرياضة رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن معمر الإرياني بضرورة وجود تشريع قانوني لشجرة القات بما في ذلك تحديد يوم وطني لعدم تعاطي القات على مستوى الجمهورية وإيجاد البدائل اللازمة لذلك . وأكد الوزير الإرياني أهمية دور الأسرة ومنظمات المجتمع المدني في توعية المجتمع والنشء والشباب بمخاطر القات وأضراره التي يسببها صحيا واجتماعيا ونفسيا .. لافتا إلى ضرورة التنسيق بين الجهات الرسمية والشعبية لمكافحة آفة القات والتخفيف من توسعها بين النشء والشباب وكافة شرائح المجتمع . وأوضح وزير الشباب والرياضة أن أحد الأسباب الرئيسية لاستنزاف المياه في اليمن يتمثل في زراعة القات وتناوله وانتشاره في مساحات زراعية كبيرة بدلا من زراعة شجرة البن .. منوها بدور مؤسسة يمن بلا قات في توعية المجتمع بمخاطر هذه الشجرة وإقامتها لأعراس جماعية للشباب بدون قات . وأبدى الإرياني استعداد الوزارة واتحاد شباب اليمن التعاون الكامل ودعم أي برامج وأنشطة من شأنها خدمة المجتمع في مواجهة القات ومكافحته بين كافة شرائح المجتمع . من جانبه استعرض رئيس مؤسسة يمن بلا قات الحاج عبدالواسع هائل سعيد عدد من أنشطة وبرامج المؤسسة الهادفة إلى مكافحة شجرة القات وذلك منذ إنشائها 2010م .. لافتا إلى ضرورة تظافر جهود الجميع في محاربة هذه الآفة واقتلاعها وغرس شجرة البن بديلا عنها. فيما أشار مؤلف كتاب " العُودي والأريحية الحزينة " أحمد عبدالله الشامي إلى أن الكتاب يتحدث عن ثلاثة محاور في الجوانب الصحية والزراعية والشباب وما يتخلل تلك المحاور من بدائل عن شجرة القات في اليمن . وقال:" إن الكتاب يلامس الواقع باستخدام شيء من الخيال الايجابي وتداخل بعض الأفكار والنظريات سواء كانت أفكارا دينية معتدلة منصفة أو نظريات طبية ملامسة للواقع اليمني " .. لافتا إلى أن شجرة القات تتسبب في إهدار مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية في غرسه وإهلاك الثمار الطيبة والخيرات الواسعة من الأرض اليمنية. بدوره تساءل عيدروس بارحمه في كلمته عن منظمات المجتمع المدني بالقول" هل هناك مشكلة بالفعل من زراعة وتعاطي القات في اليمن ومن يتحمل المسؤولية في إيجاد حلول لهذه المشكلة وكيف الطريق لمشاريع الحلول الجذرية لهذه المشكلة؟ ". تخلل الاحتفال قصيدة شعرية عن مخاطر القات وأضراره للشاعر محمد ناجي القطيبي وعرض تجربة عن منطقة شرقي حراز ومديرية مناخه في إقتلاع ما يقارب من 650 ألف شجرة قات منذ عام 2000م والصعوبات التي واجهت إقتلاعها في تلك المناطق.