رحبت منظمات وهيئات دولية اليوم بفوز منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بجائزة نوبل للسلام لهذا العام لما تقوم به من دور في حفظ السلام العالمي. وهنأ سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون اليوم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحصولها على جائزة نوبل معربا عن تقديره للمدير العام للمنظمة أحمد أوزوموتشو. وقال بان في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي "إن تكريم المنظمة يأتي بعد مرور 100 عام تقريبا على أول هجوم كيمياوي و 50 يوما على استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا" مؤكدا أن هذه الأسلحة لا تزال تمثل خطرا واضحا وقائما. وأضاف أن مهمة المنظمة "القضاء على الأسلحة الكيمياوية والحيلولة دون ظهورها ثانية" لافتا في الوقت نفسه الى أن مهمتها الأوسع نطاقا تتمثل في إثبات أن وحشية الحرب يمكن أن تؤدي إلى بروز إنسانية التضامن والتعاون الدوليين. كما أشاد سكرتير عام الأممالمتحدة بجهود المنظمة التي عززت بشكل كبير سيادة القانون في مجال نزع السلاح ومنع الانتشار. وفي سياق متصل هنأ رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحصولها على جائزة نوبل للسلام قائلا في بيان إن " المنظمة تقوم بعمل هائل لتخليص العالم من الأسلحة الكيمياوية وتعزيز الأمن الدوليين". وشدد على أهمية ما تقوم به المنظمة والأممالمتحدة حاليا في سوريا لإزالة ترسانتها من الأسلحة الكيمياوية. وهنأت الولاياتالمتحدة المنظمة وقالت على لسان وزير خارجيتها جون كيري "إن العالم لن ينسى أبدا خسارة أكثر من ألف بريء سوري قتلوا بلا رحمة بالأسلحة الكيمياوية في سوريا في ال21 من أغسطس الماضي". وأضاف أن لجنة نوبل أقرت من خلال الجائزة بالدور الشجاع الذي تقوم به المنظمة وعزمها على تنفيذ مهمتها الحيوية في خضم الحرب الدائرة في سوريا". من جانبه قال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز إن "اختيار لجنة نوبل لمنظمة الأسلحة الكيميائية يسلط الضوء على نجاح اتفاقية حظر الأسلحة الكيمياوية". وأضاف أن عالمية هذا النظام أدت الى إنشاء معيار دولي يعتبر استخدام الأسلحة الكيمياوية عملا غير شرعي وجريمة حرب وهو ما اتضح حاليا في الملف السوري".