أعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس ان مفاوضات السلام مع مقاتلي جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية اليسارية (فارك) لم تحرز تقدما بالسرعة التي كان يأملها وذلك بعد مضي نحو عام من بدء تلك المفاوضات. وقال سانتوس لرؤساء وزعماء اجتماع القمة الايبيرية الامريكية الثالث والعشرين في بنما سيتي يوم أمس "المناقشات تقدمت ولكن ليس بالسرعة التي كنت اريدها. كنت اعتقد ان بامكاننا الانتهاء من النقاط التي اتفقنا عليها في جدول الاعمال خلال عام ولكن هذا لم يحدث...ولكننا نحل هذه النقاط ونحقق تقدما." يذكر أن الحكومة الكولومبية تناقش مع فارك انهاء صراع بدأ قبل 50 عاما وادى لقتل اكثر من 200 الف شخص وتشريد الملايين. وكان الجانبان اختتما الجولة الخامسة عشرة من المفاوضات في العاصمة الكوبية هافانا الاسبوع الماضي مع انحاء كل طرف باللائمة على الاخر في بطء وتيرة المفاوضات. واخفق الجانبان لاول مرة في اصدار بيان مشترك بشأن مدى التقدم الذي تم احرازه. وتتواصل المحادثات منذ نوفمبر 2012 مع توصل الجانبين لاتفاق جزئي فقط على اجراء اصلاحات زراعية من بينها منح اراض للمزارعين الفقراء وسياسات لمعالجة الفقر وعدم المساواة في الريف والتي يطالب بها المتمردون منذ بدء الصراع عام 1964. ويتفاوض الجانبان حاليا على المشاركة السياسية للمتمردين في المستقبل مع طلب الحكومة نزع سلاحهم وانشاء حزب سياسي. ولم يناقش الجانبان بعد النقاط الاربع المتبقية في جدول الاعمال ومن بينها قضايا لها صلة بدفع تعويضات للضحايا وتجارة المخدرات بالاضافة الى كيفية وقف العمليات القتالية وتنفيذ اتفاقيات السلام.