انتقدت الجزائر تقرير منظمة (والك فيري) حول الدول الراعية للعبودية والرق في العالم للعام 2013م، والذي صنفها في المركز 91 ب 70 ألف مستعبد . ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني قوله اليوم الأحد " يجب أن أؤكد أنه باعتراف من مسئولي هذه المنظمة غير الحكومية أنفسهم، هذا التحقيق لا يستند لمعطيات موثوقة وأكيدة، لكون مؤشر انتشار العبودية الحديثة مجرد نتيجة لتعميم وهمي يقوم على عينات عشوائية يعد تمثيلها أكثر من مريب". واعتبر المتحدث أنه " بالإضافة إلى هذه المنهجية التي تفضي إلى استنتاجات خاطئة كلياً، فإن التقديرات المنسوبة للجزائر في هذا التحقيق، غير معقولة تماماً ولا تستحق المزيد من التعليقات". وضمن دول المغرب العربي ال 5 فإن الجزائر جاءت في المركز الثاني بعد موريتانيا، تليها المغرب ب 50 ألف مستعبد وليبيا ب17 ألفا وتونس ب 9 آلاف . وصنف التقرير موريتانيا في المركز الأول عالمياً من حيث انتشار العبودية ب 1560 ألف مستعبد، من أصل 3.8 مليون سكان موريتانيا . وحسب التقرير فإن عدد المتعبدين في العالم بلغ 29.8 مليون شخص، بينهم 76 بالمائة يعيشون في 10 دول وهي الصين والهند وباكستان ونيجيريا وإثيوبيا وروسيا وتايلاندا والكونغو الديمقراطية وبورما وبنجلاديش . ولم يستثن التقرير الدول المتقدمة، والتي أحصى فيها 4400 شخص يعيشون في ظروف العبودية في كل من بريطانيا وإيسلندا وإيرلندا . وعزا التقرير السبب الرئيس لانتشار العبودية، إلى الفساد، وليس الفقر مثلما هو متداول لدى عامة الناس، ويتجسد ذلك من خلال أنشطة الاتجار بالبشر والتشغيل المقيد بشروط قاسية، والزواج القسري وبيع الأطفال بغرض استغلالهم في الدعارة.