بدأت اليوم بمصلحة التأهيل والإصلاح الدورة التدريبية الأولى لإعداد مدربين من العاملين في مصلحة التأهيل والإصلاح وفروعها في المحافظات . تهدف الدورة على مدى اسبوعين الى تعريف 20 مشارك ومشاركة في فروع المصلحة بالمحافظات بمعارف علمية في المجال الحقوقي الخاص بنزلاء الإصلاحيات وإعداد مدربين محترفين في المصلحة للتعامل مع السجناء بشكل إنساني. وأوضح وكيل مصلحة التأهيل والإصلاح العميد احمد العلفي أن المصلحة تسعى إلى تحسين عملها في كافة الإصلاحيات بعموم محافظات الجمهورية .. مشيرا إلى أهمية أن تكون السجون حظيرة إنسانية بحتة يتم فيها الإصلاح والتأهيل بالشكل المطلوب لتسوية سلوك المنحرفين والجانحين وإعادة دمجهم بالمجتمع بالشكل المطلوب. ودعا العقيد العلفي كافة أفراد المجتمع بمختلف تكويناتهم واتجاهاتهم وفي مقدمتهم وسائل الإعلام إلى المشاركة في تحمل مسئولية التأهيل والتدريب لنزلاء الإصلاحيات لأن المسئولية مشتركة يتحملها الجميع .. مشيداً بالدور الذي تقدمه المنظمات الدولية في عملية الدعم وفي مقدمتها المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي. من جانبه أشار مدير عام مركز التدريب بمصلحة التأهيل والإصلاح العقيد الدكتور محمد عبدالله العاقل أن هذه الدورة تعد الدورة الأولى في عملية إعداد مدربين وطنين محترفين لتولي عملية تدريب العاملين في المصلحة وفروعها في المحافظات .. مبيناً أن هذه الدورة سيكون لها الأثر الإيجابي في المجال الحقوقي في مجال الإصلاح والتأهيل في أماكن الاحتجاز خصوصاً للأطفال والفئات المستضعفة على المستوى الوطني . إلى ذلك أوضح ممثل منظمة سوياً للتنمية وحقوق الإنسان حارث البيتي أن هذه الدورة هي الأولى على مستوى اليمن لتحقيق هدفين يتمثل الأول في إعداد مدربين وطنيين لتولي عملية تدريب منتسبي مصلحة التأهيل والإصلاح , والتاني يتمثل في عملية تعزيز مبدأ حقوق الإنسان .. معتبرا ذلك ثمرة من ثمار التعاون بين المنظمة والمصلحة. وكان ممثل المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي محمد يوسف شبانه قد أوضح أن هذه الدورة ستعمل على تعزيز مبدأ العمل بحقوق الإنسان وستطوره في الإصلاحيات .. مشيراً إلى أن المنظمة تسعى إلى تطوير وتدريب وتنظيم العمل بالإصلاحيات على مستوى العالم وتطوير منظومة حقوق الإنسان .. مبينا أن السجن ليس عقوبة ذاتية بل هو مركز إصلاح وتأهيل يجب أن يكون العاملين عليه على مستوى عال من التدريب والتأهيل في المجال الحقوقي والتأهيلي.