تعتزم الحكومة الالمانية تحت ضغط نواب، مناقشة امكانية الاستماع الى ادوارد سنودن المستشار السابق في وكالة الامن القومي الاميركية في موسكو، في الوقت الذي تبذل الجهود لتهدئة التوترات مع الولاياتالمتحدة حول الاتهامات بالتجسس. وأعرب النواب الالمان الاعضاء في لجنة مراقبة اجهزة الاستخبارات أمس الاربعاء عن رغبتهم في ان تدرس الحكومة الالمانية امكانية استجواب ادوارد سنودن في موسكو وهو الذي سرب معلومات حول برنامج التجسس الاميركي في العالم. واعلن رئيس اللجنة توماس اوبرمن (اشتراكي ديمقراطي) عقب الاجتماع ان اللجنة البرلمانية قررت "بالاجماع" دعوة الحكومة الالمانية الى "التحقق من امكانية عقد جلسة استماع مع ادوارد سنودن في موسكو من دون التسبب له بمتاعب". واكد اوبرمن ان استقدام العميل السابق في وكالة الامن القومي الاميركية (ان اس ايه) الذي حصل على اللجوء في روسيا، الى المانيا "في الوقت الراهن، ليس واردا" وسيظل كذلك طالما "لا يمكننا ان نقدم له ضمانات بانه لن يسلم" الى الولاياتالمتحدة التي تطلبه. واعلن وزير الداخلية بيتر فريدريش (محافظ) انه "سيدرس" مع الحكومة امكانية عقد جلسة استماع في موسكو. من جهته صرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري لصحيفة بيلد الصادرة اليوم الخميس ان "ادوارد سنودن متهم بتسليم معلومات سرية"، مطالبا ب"نقله الى الولاياتالمتحدة حيث يكفل له النظام القضائي محاكمة عادلة". لكن الحكومة الالمانية تبرر رفضها بالانعكاسات السلبية على علاقاتها مع الولاياتالمتحدة.وتامل برلين في ان تبرم مع واشنطن اتفاقا يحظر التجسس المتبادل بين البلدين.