اعلنت غامبيا يوم أمس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان بداعي "المصلحة الوطنية الاستراتيجية"، مؤكدة ان قطع هذه العلاقات التي استمرت 18 عاما لن يؤثر على الصداقة المستمرة "مع الشعب التايواني". وقالت الرئاسة الغامبية في بيان انه "بعد مراجعة استعادية لعلاقاتنا الدبلوماسية مع تايوان خلال السنوات ال18 الاخيرة خلصت الحكومة الى وجوب اعادة النظر في هذه العلاقات وقطع العلاقات الدبلوماسية مع تايوان اعتبارا من اليوم 14 نوفمبر 2013". واضاف البيان ان "هذا القرار اتخذ خدمة لمصلحتنا الوطنية الاستراتيجية. نحن نفخر بأننا كنا شريكا صلبا ووفيا جدا لجمهورية الصين (تايوان) على مدى السنوات ال18 الماضية، وهو ما اثمر نتائج يراها كل تايواني". واكد البيان انه "على الرغم من انهاء العلاقات الدبلوماسية مع تايوان فاننا سنبقى دوما اصدقاء مع الشعب التايواني". وكان البلدان اقاما علاقات دبلوماسية في يوليو 1995. ولم يتسن الحصول في بانجول مساء الخميس على اي ايضاح بشأن عبارة ""المصلحة الوطنية الاستراتيجية" التي استند اليها قرار قطع العلاقات الدبلوماسية. ولم يتبين كذلك ما اذا كان الدافع وراء هذا القرار الاتفاق الذي تم بين بانجول وبكين على اقامة علاقات دبلوماسية بينهما قريبا، علما بان الصين التي لا ينفك دورها يتعاظم في افريقيا تحاول اقناع حلفاء تايوان في القارة السمراء بقطع علاقاتهم مع هذه الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من اراضيها.