قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إن الاجتماع ال16 لقادة الصين والاتحاد الأوروبي قدم نتائج مثمرة وآفاقا أقوى للتجارة والاستثمار بين الجانبين. وقال لي أمام قمة الأعمال بين الصين والاتحاد الأوروبي على هامش اجتماع القادة انه توصل إلى توافق هام مع رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو وأن اجتماعهم بعث للعالم إشارة قوية لتعاون أوثق مربح للجانبين بين الصين والاتحاد الأوروبي. وكشفت نتائج اجتماع القادة للجانبين خطة 2020 بين الصين و أوروبا "خريطة طريق" للتعاون بين الصين و أوروبا حتى عام 2020 التي أطلقت المفاوضات بشأن اتفاق للتجارة الحرة ووضع هدف للتجارة يبلغ تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2020. ودعا لي أصحاب المشاريع من الجانبين إلى اغتنام هذه الفرصة لبناء علاقات تجارية أوثق. وأضاف إن الصين تعتزم دفع الإصلاح والانفتاح بطريقة شاملة وتعزيز التنمية المستدامة والسليمة للاقتصاد لتجلب المزيد من الفرص للشركات. وتابع لي قائلا إن النمو الاقتصادي في البلاد واجه ضغوطا في وقت سابق من هذا العام لكن حافظت على سياسة الاقتصاد الكلي مستقرة وأوقفت زيادة العجز وتجنبت طباعة العملة. وأضاف رئيس مجلس الدولة إن الصين تركز بناء بيئة سوق للمنافسة العادلة وتنمية الحيوية والإبداع في المجتمع مع الاستفادة الكاملة من رؤوس الأموال الخاصة التي ساهمت في نمو مستقر للاقتصاد. وأشار إلى أن قرارات الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية ال18 للحزب الشيوعي الصيني تعترف بدور حاسم للسوق في تخصيص الموارد وحثت على العلاقة السليمة بين السوق والحكومة. وقال رومبوي وباروسو إن التعاون التجاري بين الاتحاد الأوروبي والصين لم يعزز تنميتهم وازدهارهم فحسب ولكن أيضا ساهم في الانتعاش الاقتصادي والنمو العالمي.. وتعهدا كذلك بتطوير التعاون الاستثماري والتجاري مع الصين. وحضر لي وزعماء أوروبيون أمس الخميس أيضا الحفل الختامي لمنتدى شراكة الحضرنة بين الصين والاتحاد الأوروبي لعام 2013 في قاعة الشعب الكبرى. وقال لي لأكثر من 400 من رجال الأعمال الصينيين والأوروبيين في المنتدى إن التعاون بشأن الحضرنة سيكون ركنا مهما للتعاون الشامل بين الصين والاتحاد الأوروبي. وقال لي إن الصين دولة يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة ولا يزال هناك طريق طويل لنقطعه للحضرنة.. مضيفا أن الصين يجب أن تدفع الحضرنة إلى الأمام بطريقة مناسبة و"هي عملية طويلة الأجل وشاقة ومعقدة". ونوه بأن البلاد ستحترم وتحمي حقوق سكان الريف وكذلك تسعى إلى الحضرنة المستدامة. وحث رئيس مجلس الدولة الصين والاتحاد الأوروبي على تعميق التعاون في مجالات كثيرة لاسيما بين الشركات من أجل الاشتراك في تحسين تصميم المدن والخدمات العامة وحماية الآثار التاريخية والثقافية.. وقال لي إن الحضرنة ستولد فرصا تجارية هائلة للشركات الأوروبية. وردد القادة الأوروبيون ما قاله لي عن أهمية التعاون في مجال الحضرنة وتعهدوا بالعمل جنبا إلى جنب مع الصين في هذا المجال بطريقة طويلة الأمد وعملية وفعالة.