اختتمت في بنما فعاليات المؤتمر الخامس للأمم المتحدة الخاص بالدول الاطراف في اتفاقية مكافحة الفساد بمشاركة فاعلة لمنظمات المجتمع المدني . حيث شهدت الجلسات نقاشا حادا ومستفيضا في ما يخص تطوير مشاركة المنظمات غير الحكومية بعملية المراجعة والمشاركة للدول في تقارير مكافحة الفساد . وقال رئيس فريق الشفافية باليمن وعضو الشفافية الدولية عزالدين الاصبحي "ان الامور بعد عامين من العمل منذ المؤتمر الماضي وعشر سنوات من اتفاقية مكافحة الفساد بقيت تراوح مكانها برغم الحضور الهام للمجتمع المدني وتطور شبكاته الغير حكومية الفاعلة حتى ان معظم الادبيات الهامة التي تستخدم بقضايا الشفافية ومكافحة الفساد هي نتاج وجهد المجتمع المدني إلا ان المشاركة لا تزال في حدودها الدنيا". بالإضافة الى أن دول عديده تصدت الى مقترح تقدمت به سويسرا ومدعوم من المنظمات الدولية والغير حكومية يسمح بمشاركة اوسع للمجتمع المدني واجلت البت فيه الى المؤتمر القادم في موسكو. وأضاف الاصبحي في تصريح إعلامي له عقب اختتام أعمال المؤتمر" لقد اصبنا بخيبة امل حقيقية بعد عمل مضن وشاق ونجد ان حكومات عديده لا تزال ترى شراكة المجتمع في تعزيز الشفافية والرقابة على المال العام بأنه عمل لا يجب ان يتم ويبقى سرا وحكرا للحكومات". واشار الى ان ذلك يبقى مقاومة من البعض خارج سياق العصر وتطوره العالمي الذي يؤكد على ان الفكرة الشمولية بالحكم هي في طريقها الى الزوال وان الشفافية والنزاهة صارت مطالب دولية شعبية عارمة. وتطرق عزالدين الأصبحي إلى موقف الدول العربية من دعم المجتمع المدني بهذا الشأن ،مبيناً بأن لبنان والمغرب وكذلك العراق كانوا في مواقف مشرفه ونقاشات مسئولة وهامة اما بقيت الدول العربية فقد لزمت الصمت. واكد بأن العملية ستبقى في حالة نظر بالمؤتمر القادم بموسكو بما يعني استمرار الامل وضرورة ان يضطلع المجتمع المدني بدور اقوى يؤكد فيه اهمية شراكة المجتمع من اجل تعزيز النزاهة في بلداننا.