أصيب عشرات المصلين في مواجهات عنيفة ما زالت تدور مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى المبارك. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال تحاصر المصلين في الجامع القبلي المسقوف بالأقصى المبارك، وتطلق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاههم، مما أدى إلى إصابة العدد منهم، وجرى نقلهم إلى عيادات المسجد. وكانت المواجهات اندلعت بعد مسيرة نظمها المصلون في باحات المسجد تنديداً بممارسات الاحتلال والمستوطنين التي تستهدف المسجد المبارك، ورفعوا خلالها اللافتات والأعلام الفلسطينية ورددوا الشعارات الوطنية، أعقبها اقتحام قوات الاحتلال للمسجد من جهة باب المغاربة. وفي وقت لاحق، أغلقت قوات الاحتلال بوابات المسجد الرئيسة، في حين زادت حدة التوتر في محيط هذه الأبواب من جهة الحارات والشوارع المُفضية إلى الأقصى وتشهد تجمهراً كبيراً للمواطنين، فيما امتدت المواجهات إلى العديد من شوارع القدس القديمة وخاصة في شارع الواد وباحة باب العامود. وأوضحت "وفا" في وقت لاحق بأن قوات الاحتلال انسحبت من باحات "الاقصى"، وسط صيحات وهتافات التكبير التي صدحت بها حناجر المصلين. وقالت "إنه تم فتح بوابات الجامع القبلي وخروج المُصلين المحاصرين كما تم فتح بوابات المسجد الأقصى الرئيسية أمام جموع المصلين". وتسببت المواجهات التي اندلعت في باحات الأقصى بين المصلين وقوات الاحتلال عن إصابة عشرات المصلين باختناقات تم معالجتها في عيادات المسجد، ولم يبلغ عن اعتقالات.