عقد خبراء فنيون إيرانيون ومجموعة (5+1) والوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا لهم اليوم لبحث تطبيق اتفاق جنيف الموقع في 24 نوفمبر الماضي بشأن البرنامج النووي الايراني. ويأتي عقد الاجتماع في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية نظرا للدور الفني الهام الذي تضطلع به الوكالة في الاشراف على تطبيق اتفاق جنيف خلال فترة ستة اشهر ينتظر ان تبدأ بنهاية الشهر الجاري او مطلع العام الجديد حيث تنكب الوكالة على دراسة الطريقة التي ستتبعها في تنفيذ عناصر الاتفاقية و هو ما يتطلب بعض الوقت. ويعتمد الوفد الإيراني على الشروع بحل المسائل العالقة تدريجيا وحتى الوصول إلى حل المشاكل الصعبة وأهمها الأبعاد العسكرية المحتملة في البرنامج النووي الإيراني وتوقيع بروتوكول التفتيش الإضافي وصولا إلى دخول المواقع الحساسة مثل منشأة (آراك) وموقع (بارشين) العسكري الذي يخشى من إجراء تجارب فيه لصنع أسلحة نووية. ووفقا لما ذكره دبلوماسيون في فيينا للصحافيين فان المديرين والخبراء الذين يمثلون كلا من ايران والدول الست الكبرى إضافة الى الوكالة سيضعون خطة عمل للتأكد من مدى التزام طهران بتعهداتها فيما يتعلق بوقف انشطة تخصيب اليورانيوم لنسبة اعلى من خمسة في المئة. يذكر ان اطار التفاهم بين الجانبين يشمل في مرحلة اولى ستة تدابير عملية اولية تتخذها ايران في غضون ثلاثة اشهر من أجل تعزيز تدابير الثقة مع المجتمع الدولي وهي تتمثل في توفير المعلومات ذات الصلة واتاحة المعاينة المنظمة لمنجم (غشين) في بندر عباس لاستخراج اليورانيوم واتاحة المعاينة المنظمة لمحطة انتاج الماء الثقيل وتوفير المعلومات المتعلقة بجميع مفاعلات البحوث الجديدة. كما تشمل ايضا توفير المعلومات فيما يتعلق بتحديد 16 موقعا مخصصا لتشييد محطات القوى النووية وتوضيح ما اعلنته ايران بشأن مرافق تخصيب اضافية فضلا عن تقديم مزيد من الايضاحات بخصوص ما اعلنته حول تكنولوجيا التخصيب بالليزر.