بعد اعتقال وتفتيش دبلوماسية هندية في الولاياتالمتحدة بتهمة الاحتيال في تأشيرة خادمتها وبعد رد الفعل الغاضب من الهند تحرك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الخميس للتخفيف من التوتر المتصاعد بين البلدين حيث شدد على أهمية ضمان احترام وكرامة جميع الدبلوماسيين. وقالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف في بيان إن الوزير كيري اتصل بمستشار الأمن القومي في الهند شيفشانكار مينون "وأكد له التفهم العميق للغاية لأهمية تطبيق قوانيننا وحماية الضحايا ومثل جميع من يتولى مناصب ومسؤوليات داخل حكومة الولاياتالمتحدة فإنه يتوقع أن يتبع الجميع القوانين هنا في بلادنا". وأضافت "إنه من الأهمية بمكان بالنسبة للوزير كيري ان يحظى الدبلوماسيون الأجانب العاملون في الولاياتالمتحدة بالاحترام والكرامة تماما كما نتوقع أن يحصل عليهما ديبلوماسيونا في الخارج". وكانت الدبلوماسية الهندية ديفياني خوبراغاد قد اعتقلت في 12 ديسمبر الجاري وعوملت بطريقة مهينة حيث كبلت عندما كانت ترافق اولادها الى المدرسة بتهمة تزوير أوراق مواطنة لها لتأمين دخولها الى البلاد كخادمة لها ثم سجنت مع المجرمين وتجار المخدرات. وكان لنيودلهي رد فعل غاضب على الحادثة حيث اتخذت يوم الثلاثاء الماضي إجراءات ضد واشنطن عندما أمرت بسحب بطاقات الهوية الممنوحة للدبلوماسيين الامريكيين العاملين لديها والتي تتيح لهم المرور بسرعة اكبر من بوابات المراقبة في المطارات والأماكن العامة فضلا عن ازالة الحواجز الاسمنتية التي كانت تشكل حماية للسفارة الأمريكية ووقف كل الواردات الى السفارة. وكان السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جاي كارني قال إن الولاياتالمتحدة تتوقع أن تواصل الهند الوفاء بكافة التزاماتها بموجب معاهدتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والعلاقات القنصلية مشددا على "ان سلامة وأمن دبلوماسيينا والموظفين القنصليين يمثلان أولوية قصوى".