دعت الاممالمتحدةوالولاياتالمتحدة الى الحوار في جنوب السودان بينما ارسلت واشنطن موفدا خاصا الى المنطقة وذلك في مواجهة اعمال العنف في البلاد حيث قتل نحو عشرة مدنيين وهنديين من جنود حفظ السلام. ودعا مجلس الامن الدولي في بيان غير ملزم اقر بالاجماع،سلفا كير ورياك مشار اللذين ادى التنافس بينهما الى موجة من اعمال العنف الاتنية في البلاد، الى "اطلاق نداء لوقف المعارك وفتح حوار فورا". من جهته، صرح وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان موفدا اميركيا خاصا ارسل الى جنوب السودان للتشجيع على الحوار بين الفصائل المتخاصمة التي تتقاتل في هذا البلد. واعلن كيري قراره ارسال موفده الخاص الى السودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث، مؤكدا انه "حان الوقت ليسيطر قادة جنوب السودان على الفصائل المسلحة التي تخضع لهم وان يكفوا فورا عن الهجمات على المدنيين وان يضعوا حدا لموجة العنف بين المجموعات الاتنية والسياسية المختلفة". وتابع ان هذا القرار اتخذ بعد خصوصا اتصال هاتفي الخميس مع رئيس جنوب السودان سلفا كير. وحذرت مستشارة الامن القومي سوزان رايس جنوب السودان من ان الولاياتالمتحدة مستعدة لانهاء دعمها في حال استمرت اعمال العنف. وقالت "في حال حاول افراد او مجموعات السيطرة او ممارسة السلطة بالقوة او ممارسة العنف بحق الناس فان الولاياتالمتحدة لن يكون امامها سوى خيار سحب دعمها التقليدي والمهم". وعبر الرئيس الاميركي باراك اوباما ايضا عن المخاوف المتزايدة من تصاعد العنف. وقال ان "المعارك الاخيرة تهدد باغراق جنوب السودان مجددا في ايام الماضي الاكثر سوادا". وكانت واشنطن دعمت سعي جنوب السودان للاستقلال عن السودان الذي تحقق في 2011 بعد حرب استمرت عقودا ضد الخرطوم واودت بحياة مليوني شخص. وكرر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "دعوته كل الاطراف الى البرهنة على ضبط النفس ووقف القتال". كما دعا سلفا كير ورياك مشار الى "تسوية الخلافات الشخصية بينهما بالحوار فورا".