أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء، على الإلتزام "بالمساهمة في إحلال السلام العادل في المنطقة بما يتضمنه ذلك من إنهاء الاحتلال للأرض المقدسة". وقال عباس في رسالة وجهها إلى الشعب الفلسطيني بمناسبة حلول أعياد الميلاد المجيدة بثتها وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" "نحن الآن في خضم عملية التفاوض مع إسرائيل، ونحن ملتزمون بالمساهمة في إحلال السلام العادل في المنطقة بما يتضمنه ذلك من إنهاء لاحتلال الأرض المقدسة من خلال إنشاء دولة فلسطين المستقلة وكاملة السيادة على حدود العام 1976 وعاصمتها القدس الشرقية". وأضاف "بالنيابة عن الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل العدل الذي سيفضي إلى السلام، نستذكر ميلاد السيد المسيح في المغارة المتواضعة في مدينة بيت لحم، رسالته لنا وللملايين حول العالم لها نفس الأهمية والوقع اليوم كما كانت دائما "طوبى للجياع والعطاش إلى البر، فإنهم يشبعون". وتابع عباس إن هذه "رسالة أمل لشعبنا في سعيه ونضاله اليومي من طفل المغارة الذي ولد هنا على هذه الأرض قبل أكثر من ألفي عام". وقال "نحن نحتفل بعيد الميلاد المجيد في مدينة بيت لحم في ظل الاحتلال، لكن عقودا من الممارسات والمحاولات قد تكون نجحت في تغيير معالم فلسطين لكنها لم تنجح أبدا في تغيير هويتها". وأضاف "نحن ما زلنا صامدون على أرضنا وهويتنا الوطنية والثقافية تنبض بالحياة أكثر من أي وقت مضى، وفي عشية عيد الميلاد هذه نتوجه بصلواتنا من أجل الملايين من البشر الذين حرموا من حقهم في العبادة في أوطانهم". وأعرب عباس عن أمله بأن تشكل زيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الأول في شهر مايو من العام المقبل للأراضي الفلسطينية "فرصة جيدة للمسيحيين من كل أنحاء العالم ليتقربوا من أشقائهم في فلسطين، وأن ينشر قداسته رسالة العدل والسلام للفلسطينيين ولشعوب العالم أجمع". وكان موكب غبطة البطريرك اللاتيني في الديار المقدسة والأردن فؤاد طوال انطلق في وقت سابق اليوم من مقر البطريركية في باب الخليل بشرقي القدس متوجها إلى بيت لحم لإحياء قداس منتصف الليل. وسيرأس غبطة البطريرك قداس منتصف الليل في كنيسة المهد التاريخية بحضور الرئيس عباس، ورئيس وزرائه رامي الحمد الله وقناصل دول أجنبية. وتعتبر مدينة بيت لحم وجهة لمسيحيي العالم لأنها تضم كنيسة "المهد" التي بنيت على يد قسطنطين الأكبر عام 330 م فوق كهف أو مغارة ولد فيها السيد المسيح. ويُعتقد أن كنيسة "المهد" هي أقدم الكنائس الموجودة في العالم، كما أن هناك سردابا آخر قريبا يعتقد أن جيروم قد قضى ثلاثين عاما من حياته فيه يترجم الكتاب المقدس.