رحبت الحكومة البريطانية بإعلان بدء مفاوضات السلام المباشرة في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا اليوم بين ممثلين عن الحكومة والمتمردين في جنوب السودان. واعتبر وزير الدولة البريطاني المكلف بشؤون أفريقيا مارك سيموندز في بيان صحافي صدر هنا الليلة الماضية المفاوضات خطوة ايجابية نحو وقف الصراع داعيا طرفي النزاع إلى الالتزام بالمرونة خلال كافة مراحل المحادثات. وشدد سيموندز على ضرورة أن تحدد المفاوضات بشكل فوري اتفاقا لمراقبة وقف إطلاق النار مضيفا أن إطلاق سراح المعتقلين سيسهم في إنجاح الحوار السياسي بين الجانبين. وأشاد بدور الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا والقادة الأفارقة في إقناع رئيس جنوب السودان سيلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار بأهمية الجلوس إلى طاولة المفاوضات بهدف إنهاء الاشتباكات المسلحة والحفاظ على مستقبل وطنهم وأمنه. وأكد أن بريطانيا وشركاءها الدوليين وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدة والنرويج سيواصلون تقديم الدعم اللازم لإنجاح المحادثات معربا في ذات السياق عن أمله في أن يخلص الحوار بين الطرفين إلى تحقيق السلام الذي يطمح إليه شعب جنوب السودان. وحذر سيموندز من أن "الأوضاع الأمنية في جنوب السودان ما تزال خطيرة ومثيرة للقلق بسبب ارتفاع عدد القتلى والنازحين" مناشدا السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضررا من الأحداث الأخيرة. وأسفر النزاع الذي بدأ في 15 ديسمبر الماضي بين وحدات الجيش الموالي للرئيس سيلفا كير وحركة التمرد المدعومة من خصمه نائب الرئيس السابق مشار عن سقوط آلاف القتلى كما أدى إلى نزوح نحو مائتي ألف شخص.