بعث الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى عضو مجلس الشورى محمد الطيب وإخوانه وذلك في وفاة المناضل عبدالملك الطيب الذي انتقل إلى جوار ربه بعد رحلة نضال وكفاح طويلة قضاها في خدمة الوطن. وأشار الأخ الرئيس في برقية العزاء إلى أن الفقيد رحمه الله كان من الشخصيات الوطنية التي تمتلك رصيدا نضاليا كبيرا ومشرفا ساهم في رسم معالم اليمن الحديث ومستقبله المشرق وقد تجلى ذلك في العديد من المواقف الوطنية المشرفة في الدفاع عن الثورة والحفاظ على سلامة الوطن وأمنه ووحدته وعدم التفريط بالمكاسب والمنجزات التي حققتها الثورة والوحدة وتثبيت دعائمها سواء بالكلمة المسؤولة أو بالمواقف العملية الشجاعة. ولفت الأخ الرئيس إلى أن الفقيد كان مثالا يحتذى به منذ شبابه الذي قضاه في النضال الوطني وتثبيت دعائم النظام الجمهوري وترسيخ قيم الحرية والعدالة والمساواة التي آمن بها واستبسل من أجلها مع كوكبة من رفاق النضال ورموز الحرية والمساواة في كل المواقع وعمل على هدي من هذه المبادئ في كل المناصب التي تبوأها وبقي مؤمنا بهذه المثل والمبادئ حتى آخر لحظة من حياته واستطاع أن يقدم دروسا بليغة في الأداء السياسي الملتزم والشجاعة في قول كلمة الحق والصدق في التضحية والثبات على حماية النهج الديمقراطي مع التزامٍ فذٍ بثوابت وقواسم المصلحة الوطنية العليا. وأعتبر الأخ رئيس الجمهورية أنه برحيل الفقيد عبدالملك الطيب رحمه الله خسر اليمن واحدا من خيرة أبنائه الأوفياء ووطنيا مخلصا ممن وهبوا حياتهم لخدمة الوطن ، حيث كان مثالا للإخلاص والتفاني في خدمة وطنه وشعبه .. معبرا عن خالص العزاء وصادق المواساة في هذا المصاب . وأبتهل الأخ الرئيس في البرقية إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أسرته وجميع أهله وذويه وزملائه ومحبيه الصبر والسلوان. " إنا لله وإنا إليه راجعون".