أعلنت الحكومة السورية، عن اطلاق حوار سوري - سوري داخل البلاد، في حال أفشلت المعارضة مؤتمر (جنيف- 2) المقرر عقده نهاية يناير الجاري .. مؤكدة في الوقت نفسه على أن أي اتفاق في المؤتمر الدولي "لايوافق عليه الشعب في استفتاء عام، لا قيمة له". وقال وزير الاعلام السوري عمران الزعبي في مؤتمر صحفي في بدمشق اليوم الثلاثاء إن "حواراً سورياً - سورياً سيجري بكل تأكيد، سواء أكان ناتجاً عن مؤتمر جنيف، أو غير جنيف". واضاف الزعبي " ولكن إذا أفشلت المعارضة السورية مؤتمر (جنيف -2) سيكون هناك حوار سوري - سوري بالداخل وسنتوصل الى نتائج ايجابية بكل تأكيد". وأكد الوزير السوري حرص حكومة بلاده على نجاح المؤتمر الدولي في جنيف لحل الأزمة في سوريا بما يحقق تطلعات الشعب السوري. وقال "نحن نفهم جيداً أن يكون في مستقبل سوريا حكومة موسعة، ولن تكون هناك هيئة حكم انتقالي كما حدث في العراق إبان غزو الولاياتالمتحدة له". واضاف ان " أي عمل، أو اتفاق سيتم في جنيف، إذا لم يوافق عليه الشعب السوري في استفتاء عام، فلا قيمة ولا معنى له، ولن يكون له امكانية للتنفيذ". واشار الى ان " المجموعات المسلحة الموجودة في سوريا بمختلف تسمياتها، هي مجموعات إرهابية وكل محاولات إظهارها على أنها معتدلة، لن تمر على الشعب السوري". ولفت الى أن "الذي فجر في روسيا الاتحادية، هو ذاته تماماً بهويته السياسية والمالية الذي ينفذ الإجرام في سورياوالعراق" .. مؤكداً ان "من حق كل من سورياوالعراقوروسيا الدفاع عن أمنها القومي". ولفت وزير الإعلام السوري إلى أن "من يعتقد أنه سيغير شيئاً على الأرض بإرسال الإرهابيين والأسلحة إلى سوريا، واهم" .. داعياً الحكومة التركية الى إغلاق حدودها إغلاقاً تاماً بوجه الإرهابيين وطردهم من أراضيها و"وقف الدعم اللوجستي والمالي لهم". ويأتي ذلك فيما اعلنت الأممالمتحدة امس الاثنين أن أمينها العام بان كي مون سيرسل الدعوات للمشاركين في مؤتمر (جنيف -2) حول سوريا .. لافتة الى ان ايران ليست على القائمة الاولية للمشاركين في المؤتمر. وحددت الأممالمتحدة مؤخراً 22 يناير الجاري موعداً لعقد المؤتمر الدولي الذي يعول عليه لحل أزمة سوريا، وذلك بعد أن تأجل مراراً بسبب الخلافات .