افتتح أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في العاصمة اليوم المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا بمشاركة وفود من نحو 69 دولة وعدد من منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الحكومية والأهلية. وفي بداية المؤتمر الذي يستمر يومين أعلن أمير دولة الكويت عن تبرع بلاده بمبلغ 500 مليون دولار أمريكي من القطاعين الحكومي والأهلي وذلك لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري . وناشد الشيخ صباح في كلمة افتتاح بها المؤتمر المجتمع الدولي بالتبرع وتقديم المساعدة للإخوة السوريين ، داعيا مجلس الأمن الدولي ولاسيما الدول دائمة العضوية فيه إلى ترك خلافاتها جانبًا والتركيز على وضع حل للكارثة الإنسانية في سوريا. وحث الأطراف الأخرى والفرقاء في سوريا إلى أن يضعوا نصب أعينهم مصير وطنهم وسلامة شعبهم فوق أية اعتبارات أخرى . من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يرأس مؤتمر الدول المانحة في الكويت إنه يأمل في أن ينجح مؤتمر جنيف في إيجاد هيئة حكم انتقالية تحل الأزمة في سوريا.. مؤكدا أن نصف سكان سوريا يحتاجون إلى مساعدة إنسانية عاجلة ولاسيما أن 40 بالمئة من المستشفيات لم تعد تعمل. وتطرق بان كي مون إلى أوجه المعاناة التي يمر بها الأشخاص في سوريا منها الموت جوعًا والعنف ضد النساء والأطفال علاوة على أن الصحة العامة هناك تشهد أزمة وكابوس مرض شلل الأطفال الذي عاود الظهور بعد القضاء عليه واستئصاله من المنطقة . وطلب الأمين العام للأمم المتحدة من الجهات المانحة الاستجابة لتوفير 5 ر 6 مليارات دولار خلال العام الجاري لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها نحو عشرة ملايين فرد داخل سوريا وملايين اللاجئين في المجتمعات المضيفة بالدول المجاورة. من جانبه أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري تعهد الولاياتالمتحدة بتقديم 380 مليون دولار مساعدات إنسانية إضافية لسوريا في حين رفعت السعودية معوناتها للشعب السوري إلى 260 مليون دولار وقدمت قطر 60 مليون دولار مثلما أعلن العراق تبرعه بمبلغ 13 مليون دولار وقدمت بريطانيا 100 مليون جنيه إسترليني. ويعول المجتمع الدولي من خلال المؤتمر على جمع نحو 5ر6 مليار دولار أميركي فيما تشير تقديرات الاممالمتحدة الى وجود حوالي 3ر9 مليون سوري تضرروا من جراء الازمة نزح منهم داخليا نحو 5ر6 مليون شخص في حين سجل 2ر3 مليون شخص كلاجئين في الدول المجاورة لسوريا وسط تقديرات بأن العدد الحقيقي للاجئين يفوق ذلك بكثير.