توجه الناخبون في طوكيو صباح اليوم الاحد الى صناديق الاقتراع لانتخاب حاكمهم من بين 16 مرشحا منقسمين بين مؤيدين للطاقة النووية ومعارضين لها. وهذا الاقتراع قد يتحول الى مبارزة بين مرشح الحكومة اليمينية المؤيد لاستخدام الطاقة النووية يويشي ماسوزويه، وموريهيرو هوسوكاوا وهو رئيس وزراء اسبق خرج من تقاعد سياسي لعشرين عاما ليعبر عن رفضه للنووي وبدعم من رئيس الوزراء السابق جونيشيرو كويزومي. ودعي اكثر من عشرة ملايين ناخب للادلاء باصواتهم اعتبارا من الساعة 7,00 بالتوقيت المحلي (22,00 السبت بتوقيت غرينتش) في 1869 مركز اقتراع على الاقل. ورغم ان حاكم طوكيو ليس له مبدئيا كلمة ليقولها بشأن السياسة الوطنية، الا ان انتخاب معارض لاستخدام الطاقة النووية على رأس المدينة العاصمة سيكون له حكما تأثير على قرارات الحكومة التي عمدت الى ارجاء خطتها المتعلقة بالطاقة على المدى المتوسط الى ما بعد الاقتراع. ويبقى ان المرشح المدعوم من الحزب الليبرالي الديمقراطي اليميني الحاكم ماسوزويه يتقدم السباق في استطلاعات الرأي في هذه الانتخابات التي تأتي بعد استقالة ناوكي اينوسي الحاكم الذي انتخب اواخر 2012 لكنه ابعد بعد سنة بسبب فضيحة سياسية مالية. وماسوزويه يعد وجها معروفا جدا من الرأي العام ليس فقط للمهام الوزارية التي شغلها في السابق بل وايضا لانه كان معلقا تلفزيونيا ووقع العديد من الاعمال السياسية التاريخية. ومع ذلك لا بد من التريث حتى مساء الاحد لمعرفة نتيجة المرشحين الاخرين كنجي اوتسونوميا، المحامي المعارض للنووي والمدعوم من الحزب الشيوعي، وتوشيو تاموغامي وهو جنرال سابق مؤيد للنووي عزل من سلاح الجو لتعبيره عن اراء رجعية مدعوما من الحاكم القومي السابق شينتارو ايشيهارا. وهذان المرشحان اللذان لا يحظيان بكثير من الفرص قد ينتزعان اصوات ناخبين لا يؤيدون ابي وفريقه، وليس لديهم اي رغبة في التصويت للمرشح المدعوم من كويزومي. واصغر المرشحين سنا هو رئيس شركة للخدمات الالكترونية يبلغ من العمر 35 عاما، فيما المرشحون الخمسة عشر الاخرون تتراوح اعمارهم بين 55 و85 عاما. اما ماسوزويه وهوسوكاوا فهما بين هاتين الشريحتين العمريتين الاول في الخامسة والستين والاخر في السادسة والسبعين. وبمعزل عما ستكون هوية الحاكم الجديد فانه سيتعين عليه التحضير للالعاب الاولمبية التي ستستضيفها طوكيو في 2020، والعمل من اجل ان يواجه هذا المركز الاقتصادي المقدر تعداده السكاني ب13 مليون نسمة وتوازي ميزانيته ميزانية السويد، تحدي شيخوخة السكان وخطر الزلازل الكبير بدون ان يفقد قدرته الهائلة على الجذب الثقافي والتجاري.