ناقش اجتماع موسع لأعضاء الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والمزايدات والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد آليات التنسيق والتعاون بين الهيئتين لمكافحة الفساد وفقا للقانون. وفي الاجتماع أطلع رئيس الهيئة العليا للرقابة على المناقصات المهندس عبد الملك العرشي أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد على آليات عمل الهيئة العليا للرقابة على المناقصات والشوط الذي قطعته في الحد من الفساد في أعمال لجان المناقصات. واكد حرص الهيئة على توسيع التعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بالاستفادة من الخبرات والكفاءات في الهيئتين بما يؤدي إلى حماية المال العام والحفاظ على ممتلكات الدولة. فيما قدم رئيس وحدة الاتصال وتقنية المعلومات وائل طرموم شرحا مفصلا عن نظام المعلومات الالكتروني الذي تعمل الهيئة من خلاله على إدارة معلومات المشتريات في مختلف الجهات الحكومية والذي يهدف بدرجة رئيسة إلى تسهيل التخطيط وأعمال التنفيذ والمراقبة والمتابعة لمشتريات الدولة وصولا إلى تحقيق الشفافية والنزاهة وضمان حماية المال العام وتحفيز المانحين على الإسهام الفاعل في البرامج التنموية. بدورها أكدت رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد القاضي أفراح بادويلان أهمية فهم الأهداف المشتركة بين الهيئتين لمكافحة الفساد خصوصا في مجال المناقصات والمزايدات الذي يحتل المرتبة الأولى في استشراء الفساد. وأشادت بادويلان بأداء المكتب الفني للهيئة العليا للرقابة على المناقصات وكذا مشروع نظام معلومات المشتريات الذي سيعزز الرقابة على لجان المناقصات ، مؤكدة بأن اللقاءات المشتركة بين الهيئتين تعد بداية للعمل الفعلي على الواقع الذي لم يبدأ حتى الآن. وأفادت بأن الفساد متشعب ومعقد ويحتاج إلى مزيد من الجهد للقضاء عليه من خلال تطوير القوانين والتشريعات المتعلقة بمكافحته بما في ذلك الإجراءات العقابية بحق الضالعين فيه. عقب ذلك أطلع أعضاء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد على المكتب الفني للهيئة الذي يتولى الإعداد والبرمجة والتخطيط للمهام الفنية والإدارية لتمكين مجلس إدارة الهيئة من اتخاذ القرارات المناسبة. كما طافوا بأقسام مشروع معلومات المشتريات واستمعوا إلى شرح عن آلية العمل فيه.