حذرت جامعة الدول العربية اليوم من خطورة مساعي إسرائيل للسيطرة على أراضي وممتلكات محيطة بالحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبالضفة الغربية. وقال الأمين العام المساعد السفير محمد صبيح في تصريح صحفي في القاهرة بمناسبة ذكرى مرور 20 عاما على ارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي إن سلطات الاحتلال بدأت في الإعداد لبناء كنس ومبان في داخل ساحات الحرم الإبراهيمي في إطار حراك خطير لاستكمال السيطرة على ما تبقى منه بعد تقسيمه. وأضاف "أن المنطقة المحيطة بالحرم الإبراهيمي من أكثر المواقع المعرضة للاستهداف من جانب حكومة وجيش الاحتلال ومستوطنيه وذلك في محاولة من سلطات الاحتلال لتطبيق المخطط الاستيطاني القديم الجديد بتحويل قلب مدينة الخليل إلى مدينة للمستوطنين وعزل المسجد الإبراهيمي تماما عن محيطه الفلسطيني". وأكد صبيح أنه بعد مرور 20 عاما على مجزرة الحرم الإبراهيمي "لا يزال المستوطنون يواصلون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك بشكل يومي وينتهكون حرمته وباقي المساجد في فلسطين". وأشار في هذا الإطار إلى أن هؤلاء "يسعون لإصدار قانون فرض السيادة عليه (الحرم) ويعتدون على أبناء الشعب الفلسطيني بقتله واستباحة ممتلكاتهم وهم يقودون أكبر عملية استيطان تتعرض لها الأرض الفلسطينية منذ احتلالها سنة 1967". وشدد صبيح على وعي الجانب الفلسطيني والعربي لخطورة ما يجري في القدس والمسجد الأقصى وضرورة عدم تكرار ما حدث في الحرم الإبراهيمي بالخليل وتقسيمه "حتى لا يتكرر في الأقصى". وقد بعثت الأمانة العامة للجامعة العربية بتقرير حول مخططات إسرائيل بشأن السيطرة على باقي الممتلكات المحيطة بالحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل إلى الدول العربية كافة لاطلاعها على هذه التطورات. وكان ضابط بالجيش الإسرائيلي يدعى باروخ جولدشتاين ارتكب مجزرة بحق المصلين المسلمين أثناء تأدية صلاة الفجر خلال شهر رمضان الذي صادف فبراير 1994 ما أوقع 29 قتيلا و150 جريحا بالحرم الإبراهيمي.