نظمت وزارة الصحة العامة والسكان البرنامج الوطني لطب الأسرة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي وبرنامج الصحة الإنجابية والسكان الممول من الاتحاد الأوربي اليوم بصنعاء لقاء تعريفي لطب الأسرة في اليمن. وفي افتتاح اللقاء الذي شارك فيه 100 من القيادات الصحية والأكاديميين في الجامعات ثمن نائب وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم الدعم اللا محدود والمتواصل للأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام لليمن ووزارة الصحة العامة والسكان بشكل خاص . وعبر عن سعادته لتدشين البرنامج الوطني لطب الأسرة الذي يشكل أهمية خاصة للقطاع الصحي في اليمن.. مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى إيجاد رابط بين مخرجات كليات الطب واحتياجاتها وفروعها في المحافظات وهو ما سيحققه البرنامج. وأعتبر تدشين البرنامج اللبنة الأولى في طريق تطوير الخدمات الصحية في اليمن خاصة أن طب الأسرة يشكل الرابط الأهم بين قطاعات وأهداف الوزارة . وأكد أهمية مشاركة الجميع من كافة المواقع في القطاع الصحي والمجتمع في إنجاح البرنامج وتطويره . من جانبه أشاد مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق أحمد خوجة بمبادرة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي الخاصة بتبني وتعزيز نظام طب الأسرة في النظام الصحي في الجمهورية اليمنية . مشيرا إلى أن زيارته والفريق الطبي العلمي المتخصص في طب الأسرة من دول مجلس التعاون تأتي للوقوف والتعرف على إمكانيات واحتياجات برنامج طب الأسرة بهدف تسريع توجه اليمن نحو تطبيق النظام . وأبدى استعداد المكتب التنفيذي في مساعدة البرنامج من الخلال التدريب وتأهيل الكوادر الطبية .. لافتا إلى حث وزراء الصحة بدول مجلس التعاون مجالس التخصصات الصحية بدول المجلس للعمل على التوأمة مع مجلس التخصصات الصحية في اليمن. واستعرض مسيرة الرعاية الصحية الأولية في دول الخليج من خلال إنشاء مراكز الرعاية الصحية الأولية وصدور القرارات التطويرية وتوفير المستلزمات وايلاء الفئات الأكثر عرضة للخطر في المجتمع مثل الأمهات والأطفال والمسنين والمعاقين أهمية خاصة. وقال الدكتور الخوجة " إن الرعاية الصحية الأولية تمثل المستوى الأول لاتصال الأفراد والأسرة والمجتمع كونها تمثل المدخل الأساسي للنظام الصحي العلاجي الذي يجعل من الرعاية الصحية أقرب ما يمكن لأماكن معيشة وعمل الأفراد". فيما أكد ممثل اليمن في الهيئة التنفيذية لمكتب لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد الله دحان أهمية اللقاء الذي جاء تنفيذ لقرار مؤتمر مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في اجتماعها الأخير الذي عقد بداية العام الجاري وأشاد بجهود رئيس وأعضاء الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي في تقديم الدعم لليمن على مدى السنوات الماضية ،وكذا جهود الشركاء من منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوربي في دعم عقد وإنجاح اللقاء التشاوري . بدورها أوضحت ممثلة الاتحاد الأوروبي سارة برنارت أن طب الأسرة الذي يجب أن يتماشى مع مسلمات التنمية يمثل الأساس للنظام الصحي في أي بلد ، وكذا حجر الزاوية في التدخلات الاجتماعية ..مؤكدة أن طب الأسرة يتماشى مع توجهات دعم الاتحاد الأوربي في دعم اليمن. فيما دعت مديرة برنامج طب الأسرة بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتورة أمة اللطيف ابو طالب الى تكاتف وتعاون مختلف الجهات الصحية المحلية وشركاء القطاع الصحي في مقدمتهم الأشقاء وزراء الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي في دعم البرنامج الخاص بطب الأسرة لضمان خدمة المجتمع وتحقيق الأهداف المرجوة. واشتمل اللقاء التعريفي على إلقاء عروض طبية علمية حول نظام طب الأسرة وتجارب بلدان دول مجلس التعاون الخليجي في إدماج طب الأسرة بالنظم الصحية من أعضاء الفريق العلمي مجال طب الأسرة الدكاترة عادل كاظم من البحرين و منصورة سالم من قطر و محمد الغامد من السعودية وخالد الزايد ومالك النبهان من الكويت وماجد المقابلي من عمان وسلمان رواف من جامعة امبريال البريطانية ورئيس المجلس العلمي لاختصاص طب الأسرة والمجتمع العربي للاختصاصات الطبية فيصل الناصر. وجرى في ختام اللقاء فتح باب النقاش لوضع التصورات والخطوات اللاحقة لتطوير طب الأسرة في اليمن .