انطلقت اليوم الخميس في العاصمة الإيطالية روما أعمال المؤتمر الوزاري الدولي الثاني لأصدقاء ليبيا بمشاركة وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، بالإضافة إلى عدد آخر من الوزراء الأوربيين، وممثلى الجامعة العربية والإتحاد الأفريقي والإتحاد الأوروبى والأمم المتحدة، ووفد ليبي برئاسة رئيس الوزراء علي زيدان. ويهدف المؤتمر إلى تنسيق الدعم لعملية التحول الديمقراطي، وتحقيق الاستقرار في ليبيا، بعد ثلاث سنوات من الحرب الأهلية التي سادت البلاد منذ نهاية نظام معمر القذافي. وقالت وزيرة الخارجية الإيطالية فيدريكا موغيريني إن المجتمع الدولي يوجه من خلال مؤتمر روما إشارة قوية إلى القوى السياسية الليبية والرأي العام الليبي إلى أنه بإمكانهما تحقيق المساعدة الدولية فقط في حالة هيأ الليبيون الظروف السياسية التي تسمح باستيعابها. وعبرت موغيريني في لقاء صحفي بجريدة "كوريري ديلا سيرا" عن أملها في أن يكون مؤتمر روما فرصة الدفع في سبيل أن يعجل الليبيين على اختلافهم بوضع اتفاق بشأن ميعاد الانتخابات المقبلة". وأكدت وزيرة الخارجية الإيطالية على أن ليبيا تستحق مستقبل أفضل، وأن المجتمع الدولي مستعد لعمل كل ما بوسعه من أجل تحقيق نهضتها، وأن الحكم من قبل البعض على أن ليبيا دولة فاشلة هو حكم غير مناسب لأنها لم تصبح دولة بعد". وقالت إنه من أجل إعطاء الأمل للشعب الليبي فليس هناك طرق مختصرة، فالمجتمع الدولي والدول الصديقة بإمكانها تقديم المساعدة، ولكن على الليبيين أنفسهم أن يحددوا ميثاق اجتماعي جديد، وأن يبنوا معًا المستقبل علي أساس مشروع قومي مدعوم بمشاركة سياسية واسعة".