اتهم وفد البرلمان الاوروبي لتقصي الحقائق بشأن اوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، اسرائيل بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الاسرى الفلسطينيين .. مشيراً الى مقتل أكثر من 200 فلسطيني في السجون والمعتقلات الإسرائيلية منذ عام 1967م. وقال الوفد الاوروبي والذي رأسته النائبة الايرلندية إيمير كوستيلو انه "يوجد ما يقرب من 5 آلاف معتقل فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وأسرى ما قبل اتفاقية أوسلو و11 عضوا منتخبا في المجلس التشريعي الفلسطيني من بينهم مروان البرغوثي وجميعهم، لايزالون يقبعون في السجون الإسرائيلية". وأضاف الوفد في بيان له أن "إسرائيل تواصل استخدام الاعتقال الإداري دون تهمة رسمية أو محاكمة ضد الفلسطينيين بديلا لعملية قضائية عادلة" .. مشيراً الى أن الأسرى الفلسطينيين يحتجزون في سجون ومراكز داخل إسرائيل في مخالفة لاتفاقية جنيف الرابعة. واكد البيان أن الفلسطينيين المحتجزين محرومون من حقوق الإنسان الأساسية مثل الزيارات العائلية، فضلاً عن تقييد حصولهم على حقهم في الرعاية الصحية والتعليم. وكان وفد البرلمان الأوروبي الذي يضم النائبة الايرلندية إيمير كوستيلو والفرنسيين نيكول كيل نيلسن وباتريك لو هيارك والبولندي ياسيك بروتاسفيتش، قد زار فلسطينالمحتلة لتقييم أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وعقد لقاءات في المنطقة. واشار وفد البرلمان الأوروبي الى ان سلطات الاحتلال منعته من دخول السجون ولقاء وزراء العدل والداخلية والخارجية في حكومة الاحتلال . وأعربت رئيسة الوفد إيمير كوستيلو عن استيائها الشديد إزاء قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفض التعاون مع وفد البرلمان الأوروبي ومنعه من القيام بدوره. وخلص الوفد الى أن قضية الأسرى الفلسطينيين ترتبط ارتباطا وثيقا بالوضع السياسي .. مشدداً في البيان على أنه لن يتم حل قضية السجناء والاسرى الا في سياق عملية سلام حقيقية وواقعية في الشرق الأوسط تستند الى حل الدولتين. ودعا البيان إلى مواصلة برنامج الإفراج عن الاسرى بحيث يتم اطلاق سراح جميع السجناء قبل اتفاقية أوسلو وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني.