أكد وزيرا الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والجزائري رمطان لعمامرة اليوم أهمية التعاون المشترك بين البلدين في مكافحة الإرهاب من خلال اتخاذ إجراءات تنسيقية وقائية والعمل على تجفيف ينابيع تمويله. وشدد الوزيران في مؤتمر صحفي مشترك على ضرورة تدعيم التعاون العربي والدولي في محاربة مصادر تمويل الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود مثل المخدرات وغيرها... مطالبين الجامعة العربية بالعمل على تطوير أساليب مكافحة الإرهاب على مستوى الدول العربية. وفيما يتعلق بشأن الملف النووي الإيراني أعرب الفيصل عن الامل بأن تسفر مفاوضات مجموعة (5 + 1) مع إيران في التوصل لحلول سلمية للازمة مع توفر ضمانات باستخدام البرنامج النووي الايراني للأغراض السلمية. وجدد التأكيد على موقف السعودية الداعي لإخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل. وبشأن وجود وساطة جزائرية لحل الازمة مع دولة قطر نفي وزير الخارجية السعودي وجود هذه الوساطة كما لا توجد مفاوضات سرية في هذا الاتجاه، مشيرا الى ان مجلس التعاون الخليجي يقوم على حرية الدول في سياساتها مع عدم إلحاق الأذى بالدول الأعضاء الأخرى . وفيما يتعلق بزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسعودية مؤخرا أكد سعود الفيصل ان الزيارة كانت ناجحة وحققت أهدافها في تفهم الجانب الامريكي موقف المملكة من القضايا الاقليمية والدولية والاتفاق على التنسيق والتعاون للتعامل معها . من جانبه شدد وزير الخارجية الجزائري على ضرورة بذل المزيد من الجهد لحل الازمة في سوريا بالطرق السلمية... مشيرا الى ان مباحثاته مع المسؤولين السعوديين تناولت القضية الفلسطينية وتنسيق التحركات الدبلوماسية في إطار الجامعة العربية والعمل على بلورة العمل العربي المشترك وتعزيز الأمن الجماعي والتنمية المستدامة. وعبر عن ارتياحه لنتائج هذه الدورة من الاجتماعات المشتركة بين البلدين التي عقدت خلال زيارته في فتح آفاق واعدة للتشاور والتنسيق وحققت خطوة إيجابية نوعية كبيرة باتجاه تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات وبخاصة زيادة الاستثمارات. وفيما يتعلق بتصنيف بلاده لجماعات سياسية على انها إرهابية قال الوزير الجزائري ان هذا الأمر يتطلب اتخاذ قرار عربي جماعي مشيرا إلى ان بلاده قد عانت من الإرهاب وتعمل في الإطار الثنائي والإقليمي والدولي على مكافحته بشتى السبل. وكان وزير الخارجية الجزائري قد سلم ولي العهد السعودي رسالة خطية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تتعلق بالعلاقات الثنائية والتنسيق والتشاور السياسي بين البلدين .