وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة، إلى شبه جزيرة القرم، وذلك في أول زيارة له إلى الإقليم منذ تنظيم الاستفتاء على استقلاله عن اوكرانيا وانضمامه إلى روسيا في شهر مارس الماضي، وسط رفض العديد من الدول الغربية. وذكر التلفزيون الروسي أن الرئيس بوتين شارك خلال زيارته للاقليم في "الاحتفالات بعيد النصر، وذلك لأول مرة منذ عودة هذا الإقليم إلى روسيا" حسب المصدر. واوضح ان الرئيس بوتين حضر استعراضاً عسكرياً بحرياً في مياه ميناء سيفاستوبل في الاقليم، واطلع مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شايغو وقائد اسطول البحر الأسود الاميرال ألكسندر فيتكو على السفن الحربية المشاركة في الاستعراض. واشار التلفزيون الروسي الى وضع بوتين إكليلاً من الزهور على نصب المشاركين في الدفاع عن سيفاستوبل (1941-1942م). فيما ذكرت التقارير ان بوتين توجه بخطاب حماسي إلى القوات البحرية الروسية، وهنأها بمناسبة ذكرى الانتصار على القوات الألمانية النازية خلال الحرب العالمية الثانية. وقال بوتين في خطابه "إنه عام تاريخي بالنسبة لميناء سيفاستوبول، بشبه جزيرة القرم، هو العام الذي قرر فيه أهل البلاد الانضمام إلى روسيا". من جهتها نددت وزارة الخارجية الأوكرانية بالزيارة .. متهمة روسيا بالسعي إلى تصعيد الأزمة معها. فيما عبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، عن اسفها بأن "يستخدم" الرئيس بوتين هذه الاحتفالات لزيارة شبة جزيرة القرم . كما وشهدت العاصمة الروسية موسكو اليوم، عرضاً عسكرياً ضخماً شاركت فيه العديد من القطع العسكرية الحديثة، وبزيادة ملحوظه عن العروض المعتادة في هذه المناسبة . ودرجت روسيا على تنظيم عرض عسكري في الساحة الحمراء وسط موسكو، لتخليد الانتصار والذي تتخلله مشاعر قومية. ويأتي ذلك في الوقت الذي رفضت العديد من الدول الغربية نتائج استفتاء الاستقلال الذي نظم في شبة جزيرة القرم جنوباوكرانيا واعلان انضمامها الى روسيا، مع تزايد الاضطرابات في العديد من المدن شرق اوكرانيا.