أكد رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في بلاده بموعدها الدستوري تلافيا للفراغ في منصب الرئاسة الأولى وذلك بالتزامن مع قرب انتهاء المهلة الدستورية لانتخاب رئيس جديد للبلاد في 25 مايو الجاري. ونبه سلام، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، من التداعيات السلبية للفراغ على بلاده،...معتبرا أن حضور النواب في بلاده جلسات انتخاب الرئيس واجب وطني ودستوري. وقال "أن عدم انتخاب رئيس يعتبر دستوريا فراغ حيث أن المادة (62) من الدستور تعطي وكالة صلاحيات الرئاسة لمجلس الوزراء"... مؤكدا أن "لبنان واحد ولا يحلق إلا بجناحيه المسلم والمسيحي". من جهته شدد البطريريك الراعي على وجوب انتخاب رئيس للجمهورية خلفا للرئيس الحالي ميشال سليمان الذي تنتهي ولايته في ال25 من مايو الجاري "يرضي جميع اللبنانيين". واكد البطريريك على أهمية "منع الوقوع في الفراغ" ... موضحا "أن الدستور يأمر النواب بانتخاب رئيس للجمهورية وان هذا واجبهم الوطني". ويأتي تصريح سلام بعد أن فشل البرلمان اللبناني /الخميس/ الماضي للمرة الرابعة على التوالي في غضون ثلاثة أسابيع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية خلفا للرئيس الحالي، وذلك نظرا لعدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجلسة التي كانت مقررة آنذاك. وفي سياق متصل دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اليوم إلى عقد جلسة الأربعاء المقبل لمناقشة رسالة الرئيس اللبناني ميشال سليمان التي وجهها إلى المجلس النيابي بخصوص الاستحقاق الرئاسي. وكان الرئيس سليمان وجه أخيرا رسالة إلى البرلمان بطلب بموجبها العمل بما يفرضه الدستور لاستكمال الاستحقاق الدستوري تفاديا للمحاذير والمخاطر للحيلولة دون وقوع الشغور في سدة الرئاسة.