تنتهي اليوم الاثنين عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية للمصريين المغتربين، حيث تغلق صناديق الاقتراع في الساعة التاسعة مساءا في مقار البعثات الدبلوماسية المصرية في 124 دولة بحسب التوقيت المحلي لهذه الدول. وكانت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة في مصر قد مددت أمس الأحد فترة التصويت خارج البلاد أربعا وعشرين ساعة إضافية، نظراً للإقبال الكثيف من الناخبين. وبدأت عملية الاقتراع في الخارج، الخميس الماضي، وذلك من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً، حسب التوقيت المحلي لكل دولة من الدول التي تتواجد بها المقار الانتخابية، وذلك ب141 مقراً انتخابياً في 124 دولة، حسب بيان لوزارة الخارجية المصرية. وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد سمحت لأي مواطن مصري مدرج اسمه بقوائم الناخبين بالإدلاء بصوته في أي مكان، بغض النظر عن مكان إقامته. وأعدت السفارات المصرية 141 مقرا للجان انتخابية فرعية في الخارج، وسمح للمصريين المغتربين بالخارج الذين يقدر عددهم بما بين ستة وثمانية ملايين نسمة لمن حمل منهم بطاقة الرقم القومي، أو جواز سفر ممكينا بالمشاركة في الاقتراع. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي في تصريحات صحفية اليوم الاثنين إن أكثر من 291 ألف ناخب أدلوا بأصواتهم حتى العاشرة صباح الاثنين بتوقيت القاهرة. وتعد الجالية المصرية في السعودية، كبرى الجاليات المصرية في الخارج، إذ يقارب عدد المصريين هناك المليوني شخص، وكانت تشكل ما يقرب من نصف إجمالي عدد الناخبين المصريين في الخارج، في ظل نظام التسجيل الذي كان معمولا به في السابق. ويخوض الانتخابات مرشحان هما عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق، بعد استقالته من منصبة، وحمدين صباحي مؤسس حزب التيار الشعبي في مصر. واحتل صباحي المركز الثالث في انتخابات الرئاسة الماضية في عام 2012، التي انتهت بفوز الرئيس المعزول محمد مرسي في جولة إعادة. وسوف تنتهي الحملة الانتخابية للمرشحين في 23 مايو الحالي، وتجري الانتخابات داخل مصر يومي 26 و27 مايو. ومن المقرر إعلان نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات في 5 يونيو، على أن تجرى الإعادة - إن لم يتمكن أحد المرشحين من الحصول على نسبة الأصوات المطلوبة - فيما بين 6 إلى 9 يونيو للمغتربين في الخارج، وفي يومي 16 و17 يونيو داخل البلاد. وحددت اللجنة العليا يوم 26 يونيو المقبل لإعلان نتيجة الانتخابات في جولة الإعادة. وكانت حركة "شباب 6 أبريل" المعارضة قد أعلنت مقاطعة الانتخابات الرئاسية، وجاء إعلان الحركة قبل يوم واحد من بدء تصويت المصريين في الخارج. وكان حزب " مصر القوية " أعلن في وقت سابق الأربعاء الماضي عدم مشاركته في انتخابات الرئاسة. أما حزب (النور) الذي ينتمي إلى التيار السلفي فأعلن دعمه لعبد الفتاح السيسي، في اجتماع للهيئة العليا للحزب. وفي سياق متصل أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية أنها تمكنت من إزالة كافة العقبات أمام بعثة الاتحاد الأوروبي المكلفة بمتابعة سير العملية الانتخابية ، على نحو من شأنه تيسير عمل البعثة التي أبدى ممثلوها حرصًا شديدًا على استمرارها في استكمال عملها بمتابعة الانتخابات . وقالت اللجنة في بيان لها اليوم الاثنين إن لقاء قد عقد مع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي فور وصوله إلى القاهرة، لبحث إجراءات المتابعة وما يمكن أن تقوم به اللجنة أو أي من أجهزة الدولة لتيسير هذه الإجراءات، وأن الطرفين اتفقا على ضرورة الحرص على استمرار بعثة المتابعة في عملها. وأشارت لجنة الانتخابات الرئاسية إلى أنها استطاعت بمعاونة بعض أجهزة الدولة أن تزيل كل العقبات التي يمكن أن تؤدي إلى عدم الإسراع في إجراءات المتابعة، حيث تم الإفراج عن جميع أجهزة البعثة الخاصة بعملية المتابعة. ومن جهتها أكدت بعثة الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين بدء وصول مراقبيها لمراقبة الانتخابات الرئاسية في مصر. وقال رئيس بعثة مراقبة الانتخابات التابعة للاتحاد الأوروبي، ماريو ديفيد، في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين إن 30 مراقبا أوروبيا بدأوا بالفعل في الوصول إلى مصر لمراقبة الانتخابات، قبل 45 يوما من بدئها..مضيفا أن المراقبين سيؤدون مهمتهم، وأنهم سيتوزعون خلال أسبوع في أرجاء البلاد جميعا. واشار إلى أن معدات الاتصالات، والأجهزة الطبية وصلت بالفعل في 18 مايو..مضيفا أن البعثة تتلقى دعم الحكومة المصرية، وأنها التقت بمرشحي الرئاسة كليهما.