يتوجه يوم غد الاحد اكثر من 44 مليون فرنسي واكثر من مليون اوروبي يقيمون في فرنسا الى مراكز الاقتراع لانتخاب ممثليهم في البرلمان الاوروبي بدورة انعقاده المقبلة التي تستمر خمس سنوات. وتجري دول الاتحاد الاوربي المكونة من 28 دولة انتخابات البرلمان الاوروبي بالتزامن وفي حين اجرت دول اوروبية هذه الانتخابات اليوم وامس فان فرنسا كقوة دافعة رئيسية في أوروبا تعتبر مقياسا مهما لاهتمامات الناخبين في البرلمان الاوروبي الذي يبلغ عدد اعضائه 751 عضوا. وتبلغ حصة فرنسا في البرلمان الاوروبي 74 ممثلا وقد يمنح الناخبون الفرنسيون الساخطون شريحة كبيرة من هذه المقاعد لمزيد من التشكيلات السياسية المتطرفة لاسيما الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة بزعامة مارين لوبان. ويمكن للجهة الوطنية وفقا لاخر استطلاعات الرأي ان تستحوذ على نحو 23 في المئة من المقاعد فيما يمكن اعتباره الى حد كبير تصويت احتجاج على الحزب الاشتراكي الحاكم الذي لا يحظى بشعبية بسبب زيادة الضرائب وخفض الفوائد بهدف الحد من العجز وفقا لمتطلبات الاتحاد الأوروبي. ولدى الجبهة الوطنية الان ثلاثة مقاعد في البرلمان الاوروبي الذي يعقد معظم جلساته في بروكسل ولكن لديه جلسات عامة في ستراسبورغ ولدى لوبان مقعد في البرلمان. ويشارك العديد من المرشحين والجماعات السياسية في الانتخابات في فرنسا غدا وفي مقدمتهم الجبهة الوطنية وحزب المحافظين وحزب الأغلبية الشعبية الذي يتوقع أن يحصل على حوالي 21 في المئة من الأصوات. كما يشارك الحزب الاشتراكي الحاكم الذي تعرض لهزيمة كبيرة في الانتخابات البلدية والذي يتوقع أن يحصل على 16 في المائة من المقاعد في أفضل الاحوال في حين يتوقع ان تحصل جماعات البيئة والجبهة اليسارية على ما بين 6 و8 في المائة من المقاعد.