أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية مساء اليوم الثلاثاء، تعرض فريق من خبرائها الذين يحققون في هجمات محتملة بغاز الكلور في سوريا، لهجوم، لكن دون أن يصب أحد منهم بأذى. وقالت المنظمة في بيان لها "كانت قافلة من مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والعاملين في الأممالمتحدة في طريقهم إلى موقع هجوم بغاز الكلور في سوريا عندما تعرضوا لهجوم هذا صباح الثلاثاء"، الا انها اكدت ان "كل أفراد الفريق بخير، وعادوا إلى قاعدتهم". وكانت وزارة الخارجية السورية قد اتهمت في وقت سابق اليوم المجموعات المسلحة بخطف 11 عضواً من اعضاء البعثة على بعد كيلومترين من قرية طيبة الامام، اثر تعرض احدى سيارات البعثة لتفجير واختطاف سيارة اخرى وعلى متنها 11 شخصاً. ونقلت وكالة الانباء السورية (سانا) عن وزارة الخارجية السورية قولها في بيان انه "تم اعلام فريق البعثة بوقف اطلاق النار في منطقة كفر زيتا في ريف حماة الشمالي من الثامنة صباحا حتى السادسة مساء لتسهيل عمل البعثة". واضاف البيان انه بعد وصول اعضاء الفريق على متن اربع سيارات الى قرية طيبة الامام ابلغوا بعدم امكانية تامين الحماية لهم بعد هذه النقطة فقرروا المتابعة دون مواكبة امنية سورية باتجاه قرية كفر زيتا. واوضح انه على بعد كيلومترين من قرية طيبة الامام تم تفجير احدى سيارات البعثة بعبوة ناسفة ما اضطر من فيها للانتقال الى سيارة أخرى ليعودوا ادراجهم باتجاه قرية طيبة الامام الا ان سيارة واحدة وصلت فيما خطفت سيارتان من قبل المجموعات المسلحة تحملان 11 شخصا "خمسة منهم سائقون سوريون وستة من فريق البعثة". وكانت تقارير، بعضها مصور، قد تحدثت عن هجوم كيماوي في قرية كفر زيتا، التي تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة في محافظة حماة، على بعد حوالي 200 كيلومتر شمالي العاصمة دمشق. لكن الحكومة السورية نفت نفياً قاطعاً، على لسان نائب وزير خارجيتها فيصل المقداد، ما وصفه بالادعاءات الأمريكية والإسرائيلية والفرنسية باستخدام القوات المسلحة السورية أي مواد سامة في أي منطقة من مناطق البلاد .. مؤكداً ان تلك الادعاءات بأنها "عارية عن الصحة تماماً".