تتجه أنظار المتابعين للانتخابات الرئاسية المصرية داخليا وخارجيا إلى نسبة المشاركة ،بينما لا يزال الناخبون يدلون بأصواتهم اليوم الثلاثاء لليوم الثاني على التوالي في ظل توقعات تشير إلى أن المرشح الأوفر حظا قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي سينصب رئيسا جديدا للبلاد. وتتوجه الأنظار إلى نسبة المشاركة في التصويت في هذه الانتخابات كمؤشر مهم على مدى التأييد الشعبي الذي يحظى به المرشح السيسي والذي يتنافس فيها مع السياسي اليساري حمدين صباحي. وبدأت مراكز الاقتراع البالغ عددها نحو 14 ألف مركزا انتخابيا، في استقبال الناخبين في الساعة التاسعة صباح اليوم الثلاثاء 27 مايو، وذلك بعد أن أغلقت أبوابها في الساعة 21.00 بتوقيت القاهرة يوم أمس الاثنين. ولم تعلن اللجنة العليا للانتخابات أية تقييمات عن نسبة المشاركة في الانتخابات خلال اليوم الأول من التصويت، إلا أن المراقبين أكدوا أن الإقبال كان كثيفا في الصباح، إذ تشكلت طوابير طويلة من الرجال والنساء وخصوصا كبار السن منذ الصباح الباكر أمام العديد من مكاتب الاقتراع، إلا أنه تراجع بعد الظهر مع ارتفاع درجات الحرارة. ولزيادة نسبة المشاركة قررت الحكومة المصرية مساء الاثنين أن يكون اليوم الثلاثاء عطلة عامة لمنح المواطنين فرصة أكبر للمشاركة في التصويت.فيما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات مساء امس أن إغلاق صناديق الاقتراع في اليوم الثاني من الانتخابات، في الساعة العاشرة مساء بدلاً من التاسعة مساء، على أن يعقب ذلك تمديد طبيعي، بحسب ظروف كل لجنة اقتراع ومدى تواجد الناخبين في جمعية الانتخاب. وفي اليوم الاول من الانتخابات وقف الناخبون في صفوف بالمئات امتدت عبر الشوارع المؤدية لمراكز الاقتراع. ويحق لأكثر من 53 مليون ناخب الادلاء بأصواتهم في الانتخابات المتوقع على نطاق واسع أن يفوز فيها السيسي. وفيما شكت حملة صباحي من مخالفات على مندوبين وتدخل الشرطة والجيش في وصفت الحملة اقبال الناخبين على التصويت في اليوم الأول يوم الاثنين بانه "متوسط وأقل من المتوسط في بعض اللجان." لكن وسائل الإعلام المصرية قدمت صورة مختلفة فكتبت صحيفة الأهرام عنوانا يقول "المصريون يصنعون التاريخ" مع صورة لصف طويل من الناخبين الذين يقفون انتظارا للادلاء بأصواتهم. في حين كتبت صحيفة المصري اليوم المستقلة "المصريون يختارون الرئيس. وتجري الانتخابات الرئاسية التي تأتي بعد مرور 11 شهرا على عزل الرئيس السابق محمد مرسي، في ظل إجراءات أمنية مشددة في مختلف انحاء البلاد حيث تتواجد أعداد كبيره من قوات الجيش والشرطة في محيط اللجان لتأمين العملية الانتخابية ومنع تكدير الأمن العام. كما حلقت مروحيات عسكرية في سماء القاهرة وعدد من المحافظات الأخرى لمتابعة وتأمين سير التصويت. لكن ذلك لم يمنع من وقوع حوادث أمنية وقالت وزارة الداخلية المصرية إن انفجارا وقع في حي مصر الجديدة بشمال شرق القاهرة اليوم الثلاثاء لكن لم يسفر عن إصابات أو خسائر مادية. وأضافت أن الانفجار "محدود ناتج عن عبوة بدائية متوسطة الحجم (وضعت) وسط مخلفات." ومن المقرر إعلان الفائز رسميا في موعد أقصاه الخامس من يونيو القادم لكن النتائج على مستوى اللجان الفرعية قد تعرف يوم الاربعاء. وعلى مدار يومي الاقتراع اختفت إلى حد بعيد في هذه الانتخابات الأعمال والمخالفات الانتخابية خلافا للانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أجريت في 2011 إذ إنه آنذاك تبادل المرشحين فيها الاتهامات بالتزوير والرشاوي الانتخابية وانتهاك قانون الدعاية أمام اللجان الانتخابية. بالإضافة إلى ذلك كان هناك في تلك الانتخابات العديد من الشكاوي التي تقدم المرشحون لرئيس اللجنة العليا للانتخابات في عدد من الدوائر الانتخابية حيث لم تفتح العديد من اللجان، بسبب أخطاء في الكشوف وتأخر وصول أخري، وهناك لجان تغيب عنها القضاة. وكان هناك مشاكل كثيرة في العديد من اللجان الانتخابية في انتخابات 2011 أذ إن بعض اللجان لم تستطيع أن تبدأ عملها في الأوقات المحددة للاقتراع بسبب أخطاء في الكشوف، وتأخرها ايضا، وكذا بسبب تغيب وتأخر رؤوسا وأعضاء اللجان ( القضاة).