قدمت روسيا الى مجلس الامن الدولي اليوم الاثنين، مشروع قرار بشأن الوضع الإنساني في المناطق الجنوبية والشرقية في أوكرانيا .. داعية المجلس الى التعامل مع تفاقم الوضع في هذه المناطق. وقال مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين في حديثه للصحفيين عقب مشاورات مغلقة بالمجلس، إن "مشروع القرار الروسي يأتي رداً على الوضع الإنساني المتردي في جنوب وشرق أوكرانيا". واكد تشوركين إن "مشروع القرار ليس مسيساً وله طبيعة إنسانية، ويهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية .. ونأمل من زملائنا في المجلس أن يدعموا النص". واوضح أن "مشروع القرار يطالب بالوقف الفوري للعمليات العدائية ويحث الأطراف على إلزام أنفسهم بوقف دائم لإطلاق النار ويدعو الإطراف إلى إقامة ممرات إنسانية للسماح للمدنيين بالمغادرة بسلام وضمان المساعدة الإنسانية". ولفت الى أن الوفد الروسي وزع مشروع القرار قبل ساعات من اجتماع مجلس المجلس، وأن مشروع القرار لقي دعماً إيجابياً أثناء المشاورات المغلقة من قبل بعض أعضاء المجلس، بيد أن بعض الأعضاء الآخرين كالعادة أعربوا عن شكوكهم إزاء مشروع القرار. واضاف إن أعضاء المجلس ينتظرون التوجيهات من حكوماتهم المعنية بشأن مشروع القرار "وسوف تتحدد بعد ذلك خطواتنا التالية". كما وحث تشوركين الأطراف المعنية على احترام إعلان جنيف في 17 أبريل وخارطة الطريق التي وضعتها منظمة الأمن والتعاون الأوروبية. وقال "إننا نؤمن بقوة بأن مجلس الأمن لابد أن يرد على هذا التصعيد في الوضع في شرق وجنوبأوكرانيا" .. مشيراً الى تواصل العمليات العسكرية في جنوب وشرق أوكرانيا على نطاق واسع، مع قصف ثقيل وعشوائي للمناطق السكنية. وأكد أن المدفعية تُستخدم في العمليات "وكل يوم يسقط مدنيون بينهم أطفال ونساء" خلال ذلك. وكانت روسيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن هذا الشهر، قد دعت المجلس المكون من 15 عضواً في وقت سابق اليوم إلى اجتماع طارئ لتقديم مشروع القرار .. داعية إلى وقف الاشتباكات الدموية فوراً في جنوب وشرق أوكرانيا.