نظمت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليوم بتعز محاضرة حول الجهود الوطنية من اجل الأمان الأسري . وفي الندوة أكد مدير مركز المسلم للامان الاجتماعي بكندا الدكتور محمد عوض باعبيد أهمية وجود أجندة وطنية للأمان الأسري كمنطلق أساسي لإدماج الخبرات والرؤى العالمية في مجال مناهضة العنف الأسري والوقاية منها في إطار الخصوصيات الوطنية لضمان بناء استراتيجيات فاعلة توازن بين آمان الضحية والمصلحة الجمعية للأسرة . وأشار في محاضرته إلى أن الجهود الوطنية ينبغي أن تعمل من خلال دمج مبادئ الحقوق الإنسانية وقيم المساواة والعدالة وحماية المرأة من العنف ورفع مستوى الوعي المجتمعي بشأن مفهوم العنف ضد المرأة ومخاطرة الاجتماعية والاقتصادية والصحية على الفرد وعلى المجتمع وكذا تعزيز دور وسائل الإعلام وقدرات العاملين في نشر الثقافة المناهضة للعنف . ولفت باعبيد إلى أن الجهود الوطنية في مجال مكافحة العنف تعمل بشكل طيب سواء على المستوى الرسمي او على مستوى منظمات المجتمع المدني رغم عدم وجود أجندة وطنية للامان الأسري مبنية على فلسفة وفهم ينسجم مع السياق الثقافي . وشدد باعبيد على ضرورة فهم المشكلة ومكامن وجودها ومراعاة طبيعة الأسرة اليمنية وخصوصيتها وهويتها وتماسكها على غرار ماهو حاصل في المجتمعات الغربية وأخذ الحيطة والحذر من نقل التشريعات والسياسات والبرامج الغربية حتى لا تكون النتيجة عكسية. وأشار إلى مدى الاستفادة من خبرات المركز والبرامج التي يقدمها للجاليات العربية والإسلامية والهادفة إلى تنشئة أسرة يسودها الآمان والاستقرار لكل أفرادها حتى يكون هناك مجتمع صحي .