تعز – سبأنت: أحيت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة اليوم ذكرى رحيل فقيد الوطن الشاعر محمد عبد الباري الفتيح بندوة خاصة بعنوان الرحيل المر تناولت حياة الفتيح شاعرا ومناضلا ومواقف . وفي افتتاح الندوة أشار مدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع إلى أن الفتيح تصدر المشهد الثقافي الوطني بكل تجلياته من خلال حضوره الدائم لمختلف الفعاليات التي تنظمها المؤسسة بما في ذلك الفعاليات التأبينية لكوكبة من المبدعين الذي غادروا الوطن ،لافتا إلى ان الفتيح كان جذوة إبداع في نصوصه الشعرية ومفتتح القصيدة التي سكنته . من جانبه قدم الدكتور عبد العزيز علوان قراءة لتراث الفتيح حيث اختار بعض من القصائد الشعرية التي تجلت فيها مواقف الفتيح الثورية والإنسانية وأفصح عن رأيه ومواقفه بشكل رمزي احيانا أو بشكل مباشر أحيانا أخرى أفصحت عن صلابة مواقفه النضالية منذ ان كان في مدينة عدن إبان الاحتلال البريطاني والتحاقه بالثورة عند انطلاقتها والقصائد التي صدح بها مساندا ومدعما للثورة. كما قرأ علوان بعض من القصائد الغنائية التي جسدت إحساس الفتيح وحبه للأرض اليمنية وللإنسان اليمني ومعاناته وبخاصة المعاناة التي تعيشها المرأة اليمنية وأفصحت عن مكنوناته بجلاء . وخلص علوان إلى أن قصائد الفتيح التي ضمها ديوانه الشعري "المشقر بالسحابة" أنها غير مؤرخة مما جعل باب قراءتها محمولا على أكثر من وجه . وقدم الشاعر عز الدين العامري قراءة لبعض من قصائد الفتيح التي أفصحت عن شغف الفتيح وحبه وانغماسه في التربة اليمنية وحنينه للزراعة وللريف المعطاء . فيما تناول الدكتور عبد الله الذيفاني حياة الفتيح منذ ان كان معلما في مهنة (التبليط )يزين بيوت الناس بأحاسيسه ومعلما وطنيا، حيث كانت وطنيته قدوة لكثير من التلاميذ الذين تمثلوا أخلاق الفتيح.. مشيرا إلى ان الفتيح كان ينتمي لحزب الوطن وكان لوحده حزبا بذاته . وقال الذيفاني ان ما يثير الحسرة والشفقة اننا نكرم عظماء بعد رحيلهم وننساهم وهم يتجرعون الألم ويقتاتون شظف العيش في حياتهم . وألقت الشاعرة شفيقة القدسي والشاعر عمر علي نعمان قصائد شعرية تناولوا فيها مناقب الفقيد الشاعر ومواقفه وإنسانيته وتواضعه وأخلاقياته .