أكد المشاركون في اللقاء التحضيري الموسع لإنجاح انضمام مدينة المكلا للحملة العالمية للحد من الكوارث الذي عقد اليوم بالمكلا أهمية توعية المجتمع المحلي لمواجهة الكوارث الطبيعية والتغييرات المناخية وتوجيه البرامج الاستثمارية المحلية والمركزية بما يتوافق مع تنفيذ برامج الحد من الكوارث والتقليل من مخاطرها على الانسان والبيئة. وشدد المشاركون في اللقاء الذي نظمته السلطة المحلية بالمحافظة بالتعاون مع صندوق إعادة الإعمار لمحافظتي حضرموت والمهرة والغرفة التجارية والصناعية بالمحافظة، على ضرورة إنشاء وحدة مختصة بالمحافظة تتولى عملية استكمال اجراءات انضمام مدينة المكلا للحملة العالمية للحد من الكوارث وتدريب فريق محلي لمواجهة الكوارث بالتنسيق مع إدارة الدفاع المدني. وأوصى المشاركون بأهمية إنشاء صندوق طوارئ تحت إشراف غرفة تجارة وصناعة حضرموت لتوفير احتياجات ومتطلبات الإغاثة السريعة وتعزيز قدرات دائرة الدفاع المدني لتمكينها من مجابهة الكوارث . وفي اللقاء الذي ضم 200 مشاركاً يمثلون 70 جهة ومنظمة حكومية وأهلية ومؤسسات علمية وبحثية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة أكد أمين عام محلي المحافظة صالح عبود العمقي ضرورة اضطلاع المشاركين بدور فاعل إنجاح مشروع حملة انضمام مدينة المكلا للحملة العالمية للحد من الكوارث (مدينتي تستعد). وأشار إلى أهمية إقامة شراكة نوعية مع القطاع الخاص ومنظمات المجتمع والمؤسسات العلمية والأكاديمية للرفع من مقدرات وإمكانيات مدينة المكلا لتكون بمستوى المدن العالمية في استعداداتها لمواجهة الكوارث والتغييرات المناخية. وتطرق العمقي إلى كارثة سيول أكتوبر 2008م وما أحدثته من أضرار بالغة بالبنى التحتية لمشاريع الخدمات ومنازل المواطنين وجرف الاراضي الزراعية وكيفية تعامل الحكومة والسلطة والمجتمع المحلي معها والتخفيف من آثارها . ودعا أمين عام محلي حضرموت القائمين على الحملة إلى الانطلاق من حيث انتهى الآخرون والاستفادة من كافة الخبرات المحلية والعمل على خلق شراكة مجتمعية تسهم في مجابهة الكوارث والتقليل من خسائرها . من جانبه استعرض رئيس لجنة الخدمات بمحلي حضرموت رئيس اللجنة الفنية الدكتور عبدالباقي الحوثري الأعمال التحضيرية التي أنجزتها اللجنة الفنية واللجان العاملة الأخرى لعقد ورشة العمل التقييمية الأولى المقرر إقامتها في سبتمبر القادم بعنوان (هل مدينة المكلا مستعدة). لافتاً إلأى أن هذه الورش سيتم خلالها تقييم إمكانيات ومقدرات المدينة الفعلية والبدء بوضع إستراتيجية شاملة ومتكاملة في على إدارة المخاطر وتحقيق الإجماع على المشاركة والالتزام بإجراءات الحد من مخاطر الكوارث من قبل كل قطاعات المجتمع. من جانبه تناول مدير عام الطوارئ والكوارث البيئية بوزارة المياه والبيئة المهندس ماجد عبد المجيد الرفاعي، الكوارث الطبيعية وتمكين المدن من مجابهتها في إطار عمل هيوغو 2005م - 2015م المتعلق ببناء قدرة الامم والمجتمعات على مواجهة الكوارث . وقدم الرفاعي عرضاً تعريفياً عن حملة تمكين المدن من الحد من الكوارث "مدينتي تستعد" وكيفية جعل المدن أكثر قدرة على مجابهة الكوارث . فيما أرجع المدير التنفيذي لصندوق اعمار محافظتي حضرموت والمهرة المهندس عبدالله متعافي اختيار مدينة المكلا للانضمام للحملة العالمية للحد من الكوارث إلى مشروع خور المكلا الذي استطاع أن يستوعب السيول المتدفقة من الأودية الرئيسية الكبرى عام 2008م وساهم في الحد من وقوع خسائر كبيرة على المدينة . حضر اللقاء وكيل المحافظة المساعد لشؤون الفنية المهندس محمد العمودي ومدير عام الشرطة العميد سالم علي السفرة.