عقد اليوم بمحافظة مأرب لقاء تشاوريا للخطباء والمرشدين نظمه مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة بالتعاون مع منظمة اليونسيف وشبكة مأرب برس الإخبارية، لمناقشة ظاهرة الاختطاف من نظرة شرعية (الأسباب والمعالجات) وواجب الخطباء والمرشدين لمكافحتها ومحاصرتها. وياتي هذا اللقاء في إطار حملة موجهة للتوعية بمخاطر ظاهرة الاختطاف وموقف الشرع منها بغرض محاصرة أعمال الاختطاف وضرب البيئة الحاضنة للخاطفين. وفي الافتتاح أكد وكيل محافظة مأرب للشؤون الإدارية عبدالله أحمد الباكري ومدير عام مكتب الأوقاف عبدالحق بن عبود، أهمية دور الخطباء والمرشدين في توعية المجتمع بموقف الشرع من ظاهرة الاختطاف وأضرارها على المجتمع والاقتصاد الوطني والعلاقات اليمنية مع الدول الأخرى، مشيرين إلى أن هذه الأعمال أحرمت اليمن من العديد من المنح والمساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية بسبب التخوف من العمل في المحافظة أو إرسال مندوبيها وبالتالي حرمان المحافظة من كثير من الأعمال التنموية سواء في المجال الاجتماعي أو بناء القدرات أو البنى التحتيتية أو الاستثمارات. ولفتا إلى أن البعض استخدم عملية الاختطاف كمهنة لابتزاز الآخرين والتكسب منها أو بيع المختطفين وهذه أساليب لم تعرفها اليمن وخارجة عن الشرع والدين والعرف والتقاليد القبلية الحميدة. وكان ممثل منظمة اليونيسيف محمد الصالحي قد أشار إلى ما سببته ظاهرة الاختطاف من سمعة سيئية لدى الآخرين عن أبناء مأرب، مشددا على أهمية دور المسجد في تصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة لدى المجتمع وإيصال الوعي الشرعي الصحيح إلى المجتمع المحلي. واستعرض الصالحي ما تقدمه منظمة اليونيسيف من دعم تنموي لليمن في المجال الصحي، والتعليمي والبنى التحتية وغيرها، منوها بأن موظفه المختطف منذ أكثر من تسعة أشهر ما يزال مجهولا حتى الآن، وأن اليونيسيف ترفض من حيث المبدأ أية عملية ابتزاز أو مساومة للإفراج عنه مقابل الفدية.