نظم برنامج إطار تسريع الأهداف الإنمائية للألفية التابع للأمم المتحدة اليوم بتعز لقاء تحضيري خاص بالورشة التشاورية للتسريع بالأهداف الإنمائية للألفية.. بحضور محافظ تعز شوي أحمد هائل . هدف اللقاء بمشاركة 35 مشاركا ومشاركة من المختصين والسلطة المحلية بمحافظتي تعزوإب إلى جمع المدخلات التي ستغذي ورشة عمل التسريع بالأهداف الإنمائية للألفية بإقليم الجند والمقرر انعقادها بصنعاء يومي 17 و18أغسطس الجاري . وفي اللقاء رحب محافظ تعز شوقي أحمد هائل بالخبراء المحليين والدوليين .. معبرا عن سعادته في اختيار إقليم الجند كنموذج لتنفيذ البند الأول من أهداف الألفية وهو مكافحة الفقر وتوفير فرص عمل للمرأة والشباب . وأكد عن ثقته من الإمكانيات البشرية والمادية والتنوع البيئي والجغرافي الذي يتمتع به إقليم الجند وفي مقدمتها الأمن والاستقرار ،وهو ما سيمكن إقليم الجند بكوادره من إنجاح البرنامج وتعميمه على بقية الأقاليم الستة . وأشار المحافظ شوقي إلى أن المركزية المفرطة كانت سببا رئيسيا في إفشال كثير من المشاريع والبرامج التنموية .. لافتا إلى أن إعطاء كامل الصلاحيات للأقاليم مستقبلا ستكون عامل نجاح وتنافس وإبداع . وقال :" نراهن أن إقليم الجند سيكون هو التجربة الناجحة والنموذجية بفضل جميع أبناءه". من جانبه أكد نائب وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح أهمية نجاح البرنامج في إقليم الجند الذي سيبنى عليه تنفيذ أهداف الألفية في مختلف الأقاليم اليمنية .. لافتا إلى الجهود المبذولة في إدخال اليمن ضمن ثلاث دول سيتم التدخل فيها بمسار سريع لتفعيل أهداف الألفية وبوجه خاص في مكافحة الفقر . وقال :" إن ثلاث خطوات رئيسية ستنفذ في إقليم الجند من خلال البرنامج وهي تشخيص مشكلة الفقر على مستوى الإقليم وتحديد المعوقات والتدخل في الحلول". فيما اعتبر وكيل وزارة التخطيط محمد احمد الحاوري أن الفقر من التحديات الكبيرة التي تواجه التنمية .. مبينا أن البرنامج فرصة لحشد تمويل دولي كبير لإنجاحه . وأكد أن وزارة التخطيط والتعاون الدولي ستبذل كل جهدها لدعم نجاح البرنامج ليكون نموذجا لتعميمه في بقية الأقاليم اليمنية . بدوره أكد أمين عام المجلس المحلي بمحافظة إب أمين الورافي وجود عوامل إنجاح للبرنامج في إقليم الجند وتعطش أبناء الإقليم لكل المجالات التنموية لسد الفجوة الكبيرة بين أهداف الألفية وما هو معاش بالإضافة إلى تمتع الإقليم بالأمن وتعايشهم كوحدة اجتماعية متجانسة. وذكر أن المحليات لديها كثير من البرامج والدراسات التي لم تجد من يمولها ويهتم بها . كما استعرض الممثل المقيم للأمم المتحدة بصنعاء باولو لمبو الأهمية السكانية والجغرافية لليمن .. مشيرا إلى أن اليمن هي محور الشرق الأوسط وان الحضارة اليمنية ليست حكرا على اليمنيين وإنما هي كنز إنساني عالمي يجب الحفاظ عليه والاهتمام به واستغلال الأهداف التنموية للألفية لإحداث قفزة تنموية بمشاركة مجتمعية فاعلة . وقال" إن ثلاث دول فقط تم اختيارها من قبل الإمم المتحدة والتي تواجه تحديات خاصة وهي اليمن وفيتنام وغانا ".. مشيرا إلى أن الفيدرالية هي إحدى الأدوات التي ستساعد اليمن من اجل مستقبل أفضل . حضر اللقاء أمين عام محلي محافظة تعز محمد أحمد الحاج ومدير عام التعاون الدولي بوزارة التخطيط والتعاون الدولي أحمد حمود الشبامي.