بدأت اليوم في المكلا فعاليات الورشة التشاورية الرابعة الخاصة بمناقشة اتجاهات مسودة مشروع الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي تنظمها وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع مشروع دعم حقوق الإنسان في المرحلة الانتقالية بمشاركة 60 كادراً يمثلون المكاتب الحكومية والحقوقيين وخبراء القانون وممثلي منظمات المجتمع المدني وأكاديميين واعلاميين من محافظاتحضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى . ويستعرض المشاركون في الورشة على مدى يومين الاتجاهات الرئيسة لمسودة مشروع الاستراتيجية الوطنية وأوراق عمل يقدمها أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بشأن اتجاهات الخطط التنفيذية للإستراتيجية الوطنية وخطة السلطة المحلية والمكاتب المختصة في تنفيذها وترجمتها على أرض الواقع إضافة إلى رؤية المجتمع المدني لدعم تنفيذ هذه الإستراتيجية . وفي افتتاح الورشة اعتبرت وزيرة حقوق الإنسان حوريه مشهور مشاركة الجهات الحكومية وأجهزة القضاء ومنظمات المجتمع المدني والمختصين من حقوقيين وأكاديميين وناشطين وإعلاميين بإقليم حضرموت في هذا اللقاء التشاوري هو تأكيد على النهج التشاركي وفق المبادئ العامة الجامعة المتفق عليها المستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والاتفاقيات والمواثيق الدولية وكذا مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي اجمع عليها كل القوى السياسية والمجتمعية. مؤكدة حرص وزارة حقوق الإنسان على مشاركة جميع الفئات وشرائح المجتمع سواء المهمشين والمعاقين والمهاجرين وممثلي قطاعات المرأة والشباب في إثراء هذه الاستراتيجية بما يضمن الحقوق والحريات الاساسية للجميع .. وأشارت مشهور إلى أن دور منظمات المجتمع المدني يتعاظم في هذه المرحلة التي تتطلب المزيد من الحشد والمناصرة وتقديم الخدمة في مجال حقوق الإنسان والدفاع عنها وإيجاد شراكة وتشبيك وتبادل المعلومات والخبرات بين كل الجهات الفاعلة في المحافظات تسهم في وضع خطط تنفيذيه للإستراتيجية الوطنية لحقوق الانسان. بدوره أشاد محافظ حضرموت خالد سعيد الديني بإهتمام وزارة حقوق الانسان وسعيها الحثيث في نشر المعرفة ومشاركة مختلف الجهات والأفراد في إعداد ومناقشة مسودة الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ،مؤكداً بأن الوطن يمر بمرحلة حساسة في إطار التحول الجديد مما يتطلب تظافر جميع القوى السياسية لتجاوز التحديات والمعوقات والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني والعمل على مساندة جهود الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في تحقيق الاصطفاف الوطني وبناء اليمن الاتحادي الجديد. وأعرب محافظ حضرموت عن أمله في أن تخرج الورشة بمصفوفة من التوصيات والرؤى البناءة لتسهم في تطوير مسودة الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والعمل على خلق آليات تنسيق وتواصل دائم بين مختلف الجهات ذات العلاقة في المحافظات. هذا وكان منسق الإستراتيجية حميد يحيى رفيق قد استعرض في الافتتاح ما تم إنجازه خلال الفترة السابقة كما قدم الخبير الوطني الدكتور جلال فقيرة عرضاً لاتجاهات رئيسية لمسودة مشروع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان .