خفضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها بشأن نمو التجارة العالمية خلال العامين الجاري والمقبل بمعدلات أقل من التوقعات السابقة في ظل ضعف أداء الاقتصاد العالمي حتى الآن. وتتوقع المنظمة نمو حركة التجارة العالمية بنسبة /1ر3 بالمائة خلال العام الجاري ثم بنسبة /4/ بالمائة العام المقبل في حين كانت التقديرات السابقة تشير إلى نموها بنسبة /7ر4/ بالمائة خلال العام الجاري و/3ر5/ بالمائة العام المقبل. وسجل الناتج تراجعا خلال الربع الأول من العام الجاري في الولاياتالمتحدة وفي الربع الثاني في ألمانيا، في حين تباطأ نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من هذا العام. وأشارت المنظمة إلى تراجع الطلب على السلع المستوردة في الدول النامية...مضيفة أن وتيرة نمو التجارة العالمية يمكن أن تزداد بطئا بسبب العديد من الأزمات العالمية. وتوقع خبراء المنظمة، إن يؤدي التوتر الحالي بين روسيا والدول الغربية بشأن الأزمة الأوكرانية إلى اتساع نطاق العقوبات التجارية كما أن الصراعات في الشرق الأوسط يمكن أن تدفع أسعار النفط إلى الارتفاع وتفشي مرض /الإيبولا/ يمكن أن يؤدي إلى تداعيات اقتصادية تتجاوز غرب إفريقيا حيث ينتشر المرض. وترجح المنظمة انكماش حركة التجارة العالمية خلال العام الحالي في أغلب الدول النامية والصاعدة. كما تتوقع نمو الصادرات في أمريكا اللاتينية بنسبة /4ر0/ بالمائة في حين تتوقع انكماش الواردات بنسبة /7ر0/ بالمائة خلال العام الحالي .. وتتكرر الصورة بالنسبة لجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق ودول الشرق الأوسط والدول الإفريقية حيث يتوقع تراجع متوسط نمو الصادرات إلى /1ر0/ بالمائة وارتفاع الواردات بنسبة /3ر1/ بالمائة خلال العام الجاري.