أفاد معاونون في الكونجرس الأمريكي الليلة الماضية بأن أعضاء الكونجرس قد لا يصوتون على تفويض الرئيس باراك أوباما بتوجيه ضربات جوية تستهدف مسلحي ما يسمى بالدولة الإسلامية /داعش/ في سوريا وفي العراق قبل العام المقبل على الرغم من أن بعض الأعضاء يصرون على أن الموافقة فات موعدها. ونقلت وكالة أنباء /رويترز/ عن عضو مجلس النواب ورئيس لجنة القوات المسلحة في المجلس باك مكيون قوله إن التصويت على التفويض يتعين أن يترك للأعضاء الجدد المنتخبين والمعاد إنتخابهم. وأضاف مكيون وهو جمهوري من كاليفورنيا في رسالة إلى صحيفة /واشنطن بوست/ يوم أمس "الأعضاء الجدد سيطلعون على هذا الصراع ويتعين عليهم أن يتحملوا مسؤولية التفويض به.. حتى إذا كان هذا معناه عدم إمكان إجراء تصويت حتى يناير". من جهته قال آدم سميث وهو من أبرز الأعضاء الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب عن واشنطن إن القضية هي أن الوقت ضيق ولا يسمح بصياغة تفويض مقبول باستخدام القوة العسكرية. وأضاف "يمكنك أن تكتب جملة لينظر إليها شخص ويقول.. هذا يعطي الرئيس صلاحيات أكثر من اللازم.. ثم ينظر شخص آخر إلى الجملة ذاتها ويقول إنها تقيد الرئيس أكثر من اللازم". وتابع قائلاً "إن استخدام لغة سليمة في التفويض باستخدام القوة العسكرية.. تفوض الرئيس بأن يفعل ما نود أن يفعله.. لا أكثر.. هو تحد في الصياغة على درجة غير عادية من الصعوبة". هذا وقد شن الجيش الأمريكي حملة في العراق قبل أسابيع لوقف تقدم الجماعة المتشددة المعروفة باسم تنظيم الدولة الإسلامية /داعش/. وأسفر تقدم مسلحي الدولة الإسلامية على مساحات واسعة في العراقوسوريا عن مقتل آلاف الأشخاص.. وبدأت الولاياتالمتحدة و5 دول عربية الأسبوع الماضي توجيه ضربات جوية لأهداف تابعة للتنظيم المتشدد في سوريا. وقال أوباما إنه لا يحتاج للحصول على موافقة من أجل توجيه ضربات جوية على الرغم من أن الدستور ينص على أن يوافق الكونجرس على العمل العسكري. وأفادت تقارير اعلامية بأن الكثير من أعضاء الكونجرس لا يؤيدون ذلك.. وبينما يؤيد البعض الجهود الرامية لوقف التنظيم /المتشدد/ دعوا إلى أن يعود الكونجرس من عطلته مبكرا قبيل انتخابات الرابع من نوفمبر لمناقشة ما يسمى التفويض لاستخدام القوة العسكرية والتصويت عليه. ولكن البعض الآخر قال إنه لا ينبغي التعجيل بإعطاء التفويض لاستخدام القوة العسكرية في الأسابيع الأخيرة من عمل الكونجرس الحالي. وقال معاونون بالمجلس إن هناك فرصة جيدة بأن يسود هذا الرأي حيث يتعامل أعضاء الكونجرس مع عدد من القضايا الأخرى مثل خطة الإنفاق طويلة الأجل خلال ما يتوقع أن تكون جلسة متوترة قرب نهاية العام. وغادر أعضاء في مجلس النواب واشنطن في منتصف سبتمبر الجاري للقيام بالدعاية للانتخابات التي سيتم التنافس فيها على كل مقاعد مجلس النواب ونحو ثلث مقاعد مجلس الشيوخ.. وسيعود هؤلاء للمجلس في منتصف نوفمبر.